قال خبير الأوبئة الأميركي، أنتوني فاوتشي، إنه قد يوصى بحماية العين في مرحلة ما للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي حوار عبر إنستغرام مع شبكة “إي بي سي نيوز” أوضح فاوتشي أن حماية العين أيضا قد تكون ضرورية لتجنب العدوى.
وأوضح فاوتشي أن كورونا يصيب الأسطح المخاطية، أو أجزاء من الجسم بما في ذلك العينين والأنف والفم التي تفرز المخاط لمنع مسببات الأمراض والأوساخ من الدخول إلى الجسم، لذلك فإن “الحماية المثالية” لأسطح الغشاء المخاطي تتحقق بتغطيتها.
وتابع “نظريا يجب عليك حماية جميع الأسطح المخاطية، لذلك إذا كان لديك نظارات واقية أو درع العين، يجب عليك استخدامه”.
وكشف فاوتشي أن تغطية العين لا ينصح بها عالميا في الوقت الراهن، لكن الحماية الكاملة من الفيروس تستجوب ذلك.
وكان عالم الفيروسات والأوبئة الأميركي، جوزيف فير، الذي أصيب بكورونا، قال إن العدوى انتقلت إليه عبر عينيه أثناء رحلة جوية على متن طائرة مكتظة.
وأوضح “كنت أضع كمامة وقفازين وقمت بعملية التعقيم الروتينية بالمناديل المعقمة.. لكن بالطبع لا تزال الإصابة بكورونا ممكنة عبر العينين”، مضيفا “وبالتأكيد لم أكن أضع نظارات واقية خلال الرحلة”.
وتابع “ذلك واحد من ثلاثة مسالك ممكنة للإصابة بهذه العدوى والذي ببساطة لا نعطيه انتباها كثيرا. نميل إلى الانتباه إلى الأنف والفم لأنهما المسلكان الأكثر شيوعا”.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن فيروس كورونا ينتشر بشكل أساسي من شخص إلى آخر عبر قطرات الجهاز التنفسي التي يتم إنتاجها عندما يعطس أو يسعل شخص مصاب.
ويمكن أن ينتهي الأمر بتلك القطرات إما على أفواه أو أنوف أشخاص على مسافة قريبة أو احتمال استنشاقهم إياها بحيث تصل إلى الرئتين، وفق CDC، التي تشير إلى أن الفيروس لا ينتشر بسهولة عبر طرق أخرى.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس لا يتأثر بفصول السنة على ما يبدو، في وقت أودى بحياة 654,477 شخصا على الأقل في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب المنظمة في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019.