اخبار محلية

مبادرة احياء روح الموصل بصدد إكمال 75 بيت تراثي

عمر البغدادي 

كشفت ادارة مشروع “إعادة إعمار مدينتي الموصل والبصرة القديمتين” والذي ينفذه مكتب اليونسكو للعراق بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن مبادرة احياء روح الموصل عن تسليم نحو 75 منزلاً تراثياً إلى أهاليها الأصليين خلال الأشهر القليلة القادمة.

وقالت مساعد المشروع المهندسة نادية سعد حسين قائد فريق في المحافظة لـ”ألرأي العام العراقي” أن المبادرة تسلمت 124 منزلاً تراثياً إضافة الى مشروع مدرسة الاخلاص في المنطقة القديمة الممتدة بين جامع النوري الكبير وجامع النبي يونس.

واضافت أن المشروع انطلق فعلياً عام 2020 بتمويل من الاتحاد الاوربي، ليستهدف مجموعة من المنازل الواقعة على مسار انطلاقاً من جامع النوري الكبير، معللة اختيار تلك المنطقة كون هذا الجامع يمثل أهم معلم في المدينة القديمة ورمز من رموزها.

وبينت ان الفريق أجرى التحضيرات والتوثيقات والتقييم الأولي لهذه المنازل والوصول إلى أصحابها وملكيتها والمعلومات لإدخال أي منزل ضمن خطة الإعمار، منوهةً إلى اختيار الشركة والبدء بالمشروع فعلياً كان في عام 2021.

وبشأن دور اليونسكو أوضحت أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الثقافة والهيئة العامة للأثار والتراث، إضافة إلى الحكومة المحلية وشركاء من المحافظة والتي تضم ممثلين عن الدوائر المعنية كالبلدية والماء والكهرباء ودائرة الاثار والوقف السني كشركاء أساسيين في هذا المشروع الذي تضمن صيانة شبكات المياه ورصف الطريق والإنارة وترتيب الكابلات الكهربائية.

وتابعت أن المبادرة سبق لها وأن سلمت 43 منزلاً الى الأهالي في آب من العام الماضي، والعمل لايزال مستمراً إذ من المؤمل الانتهاء من المشروع في شهر حزيران أو تموز المقبلين، مشيرةً أن الأعمال شملت منازل تعود الى دائرة الاثار والتراث في المحافظة كبيت سليمان الصائغ وبيت زيادة وهي من المنازل الفخمة والكبيرة.

ونوهت أن المبادرة وصلت إلى نحو 70 بالمئة من اعادة تأهيل المنازل الـ75، مؤكدةً أن جميع المنازل كانت متضررة إما بسبب العمليات العسكرية أو قدمها وعوامل المناخ، خصوصاً أن الفريق صنف تلك الاضرار ما بين قليلة ومتوسطة وعالية، مع التأكيد بأن كافة أعمال التأهيل قد جرت مع ضمان الحفاظ على العناصر التراثية في كل بيت وذلك من خلال اعتماد التصاميم الأصلية للبيوت من جهة واستخدام المواد الأصلية في إعادة التأهيل من جهة آخرى.

وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قد أطلقت المبادرة الرائدة “إحياء روح الموصل”، في شباط/فبراير 2018، لتكون بمثابة مشاركة المنظمة في إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة. ولا ينحصر إحياء الموصل في إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة في التغيير، تشارك في عملية إعادة إعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى