فارس الحسناوي/رئيس التحرير
مقولة في غاية الأهمية والحكمة قالها نبي الله عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام في حادثة معروفه رواها الكتاب المقدس يوحنا عندما أرادوا قوم المسيح ان يحرجوه بمحاسبة امرأة ارتكبت فاحشة الزنا حاولوا أن يشركوه معهم في رجمها وهذه العقوبة جاءت من شريعة النبي موسى عليه السلام فوضعوه في امرين اما ان يعترض على شريعة نبي سبقه أو يشاركهم الفعل..
فقال مقولته الشهيرة (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر) فانصرف الجميع ولم يبقى سواه والمتهمة فسألها اين ذهب الجميع قالت انصرفوا بعد قولك ولم يحاكمني أحد منهم فقال وانا لا احكم عليك أيضاً اذهبي ولا تكرري خطيئتك..
ومن هذا المنطلق الإلهي تحثنا الأديان السماوية ان التشهير من الظواهر الهاتكة لحرمة المجتمعات وان جميع البشر خطاؤون لولا ستر الله عليهم…
وللأسف الشديد هذا مايعيشه مجتمعنا الاسلامي الحالي بالتفنن بإشهار وانتشار الفضائح بشتى الوسائل والتسرع بنشر اي حادثة مهما كان تاثيرها سلبي على المجتمع وآخرها ماحدث مع عميد كلية في جامعة البصرة والانتشار الهائل لهذا الخبر الفاضح..
نعم يستحق أن يحاسب من مؤسسته على فعله ولكن بدون التشهير لكونه في منصب لايستهان به وداخل صرح علمي له قدسيته الخاصة وبنفس الوقت يجب ان يحاسب من سرب الفيديو باشد العقوبات..
ولكن ألم تحسبوا ماذنب أفراد أسرته بهذه الفضيحة ومشاركتكم في نشرها ؟؟
ألم تحسبوا ماذنب اخوته وابناء عشيرته وما ذنب الأسرة التعليمية في الجامعات بأن تؤشر عليها ملاحظات لا يستحقونها ؟؟
وان اغلب المروجين لهذه الفضيحة افعالهم أكثر سوءاً وفاحشة لولا الستر الذي من الله عليهم به ؟؟
فقبل التسرع بقذف المخطئ والمطالبة بعقوبته عليك مراجعة نفسك وتتذكر ما لديك وما تحمله في سجلك من اخطاء فلا تدعي الفضيلة والعفة والشرف وانت ابعد ما تكون عنها..