منوعات

من الذاكرة الكربلائية..المشهد السادس والستون. (كورة الزنابير- الدبابير )

 

 حسين أحمد الإمارة

بعد أن أنهيت فترة السباحة في نهر الحسينية بالقرب من التوثة المقابلة للبستان، عدت وقد احمرت عيناي وتحول لون بشرتي إلى اللون البرونزي لطول الفترة ألتي قضيتها في السباحة تحت أشعة شمس الظهيرة،مع مجموعة من أصدقاء الطفولة..

دفعت باب البستان بروية وعلى مهل خوفاً من إثارة كُورة الزنابير المعلقة بين الجذع والدنگة الحاملة لسقف الباب .

دخلت بسلام، رميت الدشداشة التي لم أرتديها بعد على الكرسي المعمول من جريد النخل .

كنت قد إتخذت قراراً بإزالة الكُورة من مكانها.

عدت حاملاُ بيدي سعفة طويلة، نكزتها بقوة، ولكنها لم تسقط ، عاودت الكَرَة مرة ثانية ويا ليتني لم أفعلها …فقد هاجمتني الكثير من الزنابير الموجودة في الكُورة والتصقت على جسدي من أعلى إلى أسفل.

ركضت مسرعاً الى حوض الناعور، فهو المكان الوحيد الذي يمكن الاختباء فيه للخلاص من هذه الهجمة.

غطست داخل الماء وبقيت فترة مختبأ فيه حتى توارت الزنابير عن المكان.

آلام قوية شعرت بها مع ورم في وجهي وظهري وساقاي وفي بقية مناطق جسمي.

خرجت من البئر أتلوى وأصرخ حتى أقبل جدي مسرعاً للأستفسار عما حدث لي.
تفاجئ مما شاهده وبدأ بتهدئتي والتخفيف من روعي.

إصطحبني الى النهر وأخذ يلطخ جسمي بالطين للحصول على برودة للتخفيف من شدة الألم،وهو يعاتبني عن فعلتي ألتي قمت بها.

بقيت على هذا الحال لفترة ليست بالقصيرة حتى هدأت آلامي وقمت بالاغتسال لإزالة الطين ،إرتديت دشداشتي وجلست في إنتظار العودة.

قبل غروب الشمس اقفلنا عائدين إلى البيت، وما أن شاهدتني أمي بهذا الشكل حتى بدأت بالصراخ مع الاستفسار عما حدث لي وكيف.

بدأ وجهي بالانتفاخ وكذلك العين والشفة تورمت هي الاخرى وبسببها لم أتمكن تناول الطعام.
أستمر هذا الحال لبضعة أيام حتى شفيت كلياً .
واحدة من مفارقات أيام الطفولة..

يكثر تواجد الدبابير في البساتين والحدائق وغالباً ما تبني خليتها على الأشجار العالية وزوايا الأبنية وبين فتحات أسيجة البساتين ( الطوفة ) .

وهي تصنف إلى ثلاثة أنواع..

*الدبابير الصفراء..
وهي أصغر حجما من غيرها.

**الدبابير الحمراء..
عادة ما تكون متوسطة الحجم.

***الدبابير السوداء ..
وهي اكبرها حجماً وأقلها عدداً.

****الدبابير الزرقاء..
هذا النوع في الغالب يهاجم ويعتاش على الحشرات ويتصف بالشراسة.

وغيرها الكثير من أنواع الدبابير المنتشرة على أرض المعمورة.
جميعها تفرز مادة سمية ضارة على الإنسان وهي تهاجم أي فرد يقترب من خليتها لأجل الدفاع عنها .
على عكس نحل العسل الذي يفرز مادة دوائية علاجية للإنسان.

جميع الزنابير والنحل تؤدي خدمة كبيرة للبشر، فهي تتولى عملية تلقيح الأزهار للأشجار والنباتات .

حسين أحمد الخضير
. من الذاكرة..المشهد السادس والستون.

(كورة الزنابير- الدبابير )

بعد أن أنهيت فترة السباحة في نهر الحسينية بالقرب من التوثة المقابلة للبستان، عدت وقد احمرت عيناي وتحول لون بشرتي إلى اللون البرونزي لطول الفترة ألتي قضيتها في السباحة تحت أشعة شمس الظهيرة،مع مجموعة من أصدقاء الطفولة..

دفعت باب البستان بروية وعلى مهل خوفاً من إثارة كُورة الزنابير المعلقة بين الجذع والدنگة الحاملة لسقف الباب .

دخلت بسلام، رميت الدشداشة التي لم أرتديها بعد على الكرسي المعمول من جريد النخل .

كنت قد إتخذت قراراً بإزالة الكُورة من مكانها.

عدت حاملاُ بيدي سعفة طويلة، نكزتها بقوة، ولكنها لم تسقط ، عاودت الكَرَة مرة ثانية ويا ليتني لم أفعلها …فقد هاجمتني الكثير من الزنابير الموجودة في الكُورة والتصقت على جسدي من أعلى إلى أسفل.

ركضت مسرعاً الى حوض الناعور، فهو المكان الوحيد الذي يمكن الاختباء فيه للخلاص من هذه الهجمة.

غطست داخل الماء وبقيت فترة مختبأ فيه حتى توارت الزنابير عن المكان.

آلام قوية شعرت بها مع ورم في وجهي وظهري وساقاي وفي بقية مناطق جسمي.

خرجت من البئر أتلوى وأصرخ حتى أقبل جدي مسرعاً للأستفسار عما حدث لي.
تفاجئ مما شاهده وبدأ بتهدئتي والتخفيف من روعي.

إصطحبني الى النهر وأخذ يلطخ جسمي بالطين للحصول على برودة للتخفيف من شدة الألم،وهو يعاتبني عن فعلتي ألتي قمت بها.

بقيت على هذا الحال لفترة ليست بالقصيرة حتى هدأت آلامي وقمت بالاغتسال لإزالة الطين ،إرتديت دشداشتي وجلست في إنتظار العودة.

قبل غروب الشمس اقفلنا عائدين إلى البيت، وما أن شاهدتني أمي بهذا الشكل حتى بدأت بالصراخ مع الاستفسار عما حدث لي وكيف.

بدأ وجهي بالانتفاخ وكذلك العين والشفة تورمت هي الاخرى وبسببها لم أتمكن تناول الطعام.
أستمر هذا الحال لبضعة أيام حتى شفيت كلياً .
واحدة من مفارقات أيام الطفولة..

يكثر تواجد الدبابير في البساتين والحدائق وغالباً ما تبني خليتها على الأشجار العالية وزوايا الأبنية وبين فتحات أسيجة البساتين ( الطوفة ) .

وهي تصنف إلى ثلاثة أنواع..

*الدبابير الصفراء..
وهي أصغر حجما من غيرها.

**الدبابير الحمراء..
عادة ما تكون متوسطة الحجم.

***الدبابير السوداء ..
وهي اكبرها حجماً وأقلها عدداً.

****الدبابير الزرقاء..
هذا النوع في الغالب يهاجم ويعتاش على الحشرات ويتصف بالشراسة.

وغيرها الكثير من أنواع الدبابير المنتشرة على أرض المعمورة.
جميعها تفرز مادة سمية ضارة على الإنسان وهي تهاجم أي فرد يقترب من خليتها لأجل الدفاع عنها .
على عكس نحل العسل الذي يفرز مادة دوائية علاجية للإنسان.

جميع الزنابير والنحل تؤدي خدمة كبيرة للبشر، فهي تتولى عملية تلقيح الأزهار للأشجار والنباتات .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى