مقالات

معاملة المثليين تهدد مونديال قطر

 

سعد رزاق الأعرجي

المثليين وما ادراك ما المثليون، فالمثلية هي سلوك جنسي وانجذاب عاطفي بين أفراد من نفس الجنس يقودهم إلى حد الارتباط والعيش معا. ويبدو ان افكار هذه الفئة لاقت رواجا وترحيبا في مختلف دول العالم وان اعدادهم في تزايد مضطرد، حتى أجبروا بعض الحكومات على تشريع قانون خاص لحمايتهم ورفع راية خاصة بهم هي عبارة عن الوان قوس قزح يلتفون حولها ويجعلونها منارا لترويج مفاهيمهم وافكارهم ونشر المثلية في كل مكان، ويبدوا ان هنالك استجابة لاتقتصر على بلدان معينة بل تعدى الأمر إلى دول أخرى وفي مختلف القارات السبع.

إذا ما تحدثنا عن بطولة كأس العالم وهو الحدث الرياضي الأهم في العالم نهاية 2022،، فإن أهميته تكمن بأنه اكبر تجمع بشري رياضي تحضره كل الفئات من شباب وشيوخ ونساء واطفال يأتون للنزهة فيكون مسرحا للترويج عن كل شيء،، ويبدو ان المثليين عازمين على استغلال هذا الحدث للترويج عن أفكارهم بالزواج المثلي.

دولة قطر دولة عربية مسلمة بغض النظر عن ميولها السياسية فالشعب هناك مسلم ملتزم بتعليمات الشريعة الإسلامية السمحاء وبالتقاليد العربية الأصيلة، وأن قانونها يجرم المثلية الجنسية وهي تخشى فعلا ان تسبب هذه المسألة مشكلة قد تعكر صفو المونديال وتدخلها في سجالات وعقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يدعم وبقوة الزواج المثلي، حيث صدر عنه تصريح له معنى كبير هو أن احترام دولة قطر للحريات ومراعاة كل حقوق البشر بمختلف الوانهم وميولهم الدينية كانت شرطا لدعم الدول الأوربية لملف قطر.

 

اثيرت مؤخرا مسألة عدم موافقة بعض الفنادق القطرية لاستقبال الأزواج المثليين، لأن هؤلاء اساسا مرفوضين من قبل الشعوب العربية لكن هذا الأمر أثار ضجة في الأوسط الغربية وامتعاض لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي هدد ثلاث فنادق قطرية بإلغاء العقد، اذا ما أصرت على رفض استقبال المثليين وهذا بالطبع سبب احراجا كبيرا للحكومة القطرية.

ويبدو ان الحكومة القطرية، وعلى لسان رئيس لجنة العمليات في المونديال، عازمة على وأد اي فتنة وتحاول مسك العصى من الوسط حيث خرج ببيان حكومي مفاده ان المثليين وان يكونوا مرفوضين لدى الشعب القطري، لكن مرحب بهم في قطر، التي تحترم الحريات وتقدر حقوق الإنسان ولن تتعرض لهؤلاء وتصرفاتهم خلال المونديال،، لكن من أجل حمايتهم فانها لن تسمح برفع علم المثليين وستقوم بسحبه لا لردعهم ولكن لحمايتهم من التعرض لهم والاعتداء عليهم وما سينتج عنه.

يبدو أن قطر ستسمح للمثليين في بلادها دون قيود وان يمارسوا طقوسهم بحرية تامة لان التعرض لهم سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير،، ولسان حالها يقول ليس بإمكاننا ان نغير دين الآخرين من أجل 28 يوما.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى