قاسم حسن الموسوي
لقد تعسرت الولادة وطالت مدة الطلق ولا بارقة أمل تلوح في الأفق وكل السبل طرقت لأجل حل مشكلة العراق لم تصل كلها الى نهاية مفيدة .
حتى انصاف الحلول لم تتحقق بسبب المماطلة والتسويف والتلكؤ المتعمد في انجاز شيء يساهم في الحل ان كان قانون انتخابات عادل او مفوضية انتخابات مستقلة فعلا او تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا وإكمال نصابها وتهيئة الأجواء العامة المريحة لأجراء الانتخابات المبكرة بل اظهرت الطبقة الحاكمة الآن شراسة ومخاتلة ومخادعة من أجل خلط الأوراق من خلال الاتهامات الجاهزة والمختلقة لوصم جسد الأنتفاضة بما يعمل جدارا حاجزا بينها وعموم الشعب .
ولان بيت الداء هو البرلمان الذي يمثل احزاب السطوة لذلك اتمنى ان يكون شعار الانتفاضة يوم 25 تشرين الغاء النظام البرلماني والمناداة بالنظام الرئاسي من خلال انتخابات مبكرة لا بأس ان يكون نفس موعد الانتخابات البرلمانية المزمع اقامتها في 6 حزيران من العام القادم أو غيره وأن تكون الحكومة الحالية هي المسؤولة عن تلبية هذا المطلب قانونا وتنفيذا .
وتكون هذه الانتخابات مباشرة ولكل العراقيين والعراق كله دائرة واحدة ليكون الرئيس المنتخب يمثل كل العراقيين و مسؤولا عن تشكيل حكومة مؤقتة لمدة سنتين مثلا هدفها اصلاح حال البلد وتؤجل الانتخابات البرلمانية الى حين نضوج الاحوال في البلد .
ويحرص الرئيس ايضا على تشكيل فريق خبراء قانونيين وسياسيين وأكاديميين مستقلين ونزيهين لكتابة دستور جديد يعالج كل عيوب وسلبيات دستور 2005 .
وسيكون الأمر مفرحا وداعماً لو ان يوم 25 القادم يكون يوم انتفاضة لكل العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب فالعراق يمر بمرحلة خطيرة جداً وعلى حافة الانهيار لا سامح الله ولن يحتاج العراقيون من أحد أن يتذرع بأن الدستور لن يسمح بذلك فالشعب هو الدستور ان صدح بصوت واحد .
وقد قال الروائي الانگليزي تشارلز ديكنز :
حتى اضخم الأبواب مفاتيحها صغيرة
