كتب/ أحمد حسين ال جبر
التجربة السنغافورية والإرادة في التغيير والوصول إلى النتائج المتميزة في كل شيء جعلها مثلاً يحتذى به في بناء الدول العصرية ، بسبب الفرق الكبير الحاصل والمتحقق في سنوات قليلة في مستوى نمو الاقتصاد والعمران في البنى التحتية للدولة وكذلك تسابق المستثمرين للاستثمار فيها كون الاستثمار يبحث عن المكان الأمن ، كذلك الأنظمة والقوانين التي شرعت فيها لحفظ كرامة المواطن وتعزيز هيبة الدولة والقانون الذي ينفذ على الجميع دون استثناءات ، ومحاربة الفساد والمفسدين حتى في قمة الهرم السياسي دون اعتبارات تضعها الثلة السياسية الحاكمة كما هو حاصل في الدول المتخلفة ومنها بلدنا مع الأسف الشديد ، وكذلك الاهتمام الكبير في التعليم ومخرجاته التي تحتاجها الدولة من الموارد البشرية في تحقيق الأهداف التي ترسمها في الخطط والبرامج التنموية للدولة .
الاعتراف بالخطأ فضيلة ولكن جميع من تناوب على حكم البلد يصبح طاغوتا ويتمادى في طغيانه ويسعى بوعي أو دون وعي إلى تدمير البلاد بسبب أهدافه وميوله الشخصية على حساب الوطن والمواطن والشعب وعدم تحقيق المصلحة العامة ..
التجربة السنغافورية تجربة ممكن الأخذ بها وتطبيقها على الواقع العراقي لو توفرت الإرادة السياسية والشعبية وتوحيد الرؤى والأفكار والأهداف والرغبات والابتعاد عن التشضي والانقسامات القومية والاثنية بين الأفراد ، لكي نساهم جميعا في بناء بلدنا الذي يسير بطريق الهاوية مع الأسف الشديد واقع مؤلم جداً علما ان مقومات النجاح متوفرة لكن استغلالها سيء جدا ، ولكن الذي لايستفاد من تجاربه وتجارب الآخرين لا خير فيه ..