مقالات

في ألطف مع من تكون ؟؟

 

كتب / أحمد حسين آل جبر

تصور انك حاضرا في واقعة الطف الأليمة مع من تكون ؟ مع أنصار الحسين عليه السلام وأصحابه،أم مع جيش يزيد لعنة الله عليه .إن كنت من الصالحين ، أن كنت لاترضى الذل والهوان ، أن كنت قد بعت دنياك لرضى الله ، أن كنت حرا ، أن كنت رافضا مبايعة الفاسدين والسارقين والمجرمين ، أن كنت عارفا بحق الحسين عليه السلام ، أن كنت ناصرا للحق ، أن كنت واعيا ومدركا للحقيقة ، أن كنت كريما وذو كرامة ، أن كنت راضيا وقانعا بحكم الله وقضائه ، أن كنت نظيفا ، أن كنت قاضيا لحوائج الناس ، أن كنت عارفا لإمام زمانك ، أن كنت بارا بوالديك ، أن كنت ، أن كنت …..
في يوم واقعة الطف ، تقف الدنيا والإنسانية وفلسفة الحرب والقتال وكل الموازين الأخلاقية عاجزة أمام ثورة الحسين عليه السلام وتضحيته ..
اني خيرت نفسي وحاولت كثيراً أن أعيش في واقعة الطف الأليمة وتمنيت كثيراً أن أكون أحد الموجودين فيها للفوز بما فازوا فيه أصحاب الحسين حتى قال عنهم الحسين عليه السلام (( لم اجد أصحاب خيراً من أصحابي )) ،
انتبهوا واحذروا أننا في زمن عجيب وغريب احبتي ليسعى كل منا لفهم مبررات وأهداف ومبادئ الثورة الحسينية لنكون وان لم نحضر واقعة الطف من أصحاب الحسين عليه السلام وأنصاره وجميعنا ننادي ياليتنا كنا معكم لنفوز فوزكم ، لايكون ذلك إلا بالعمل وتحقيق الأهداف التي أرادها الحسين عليه السلام في خروجه لطلب الإصلاح وثورة ضد الظلم والطغيان ومحاربة الفساد والمفسدين وتحقيق العدالة والإنصاف والحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه وعدم مبايعة ومهادنة الفاشلين الخائنين الفاسدين الذين باعوا دينهم بدنياهم … ولبيك ياحسين …

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى