الاحساء /زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
يرصد بسماء الوطن العربي مساء يوم الجمعة 28 مايو 2021 أقرب اقتران مرئي بين كوكب الزهرة وكوكب عطارد حيث سيفصل بينهما 0.4 درجة فقط ولن يتكرر بمثل هذه المسافة الا بعد 12 سنة.
يحدث اقتران عطارد والزهرة لانهما سيتشاركان نفس خط الرؤية تقريبًا، لكنهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء، ففي يوم الاقتران سيبعد عطارد 94,246,659 كيلومتر من الأرض، في حين سيبعد كوكب الزهرة مسافة 243,844,529 كيلومتر.
الاقتران سيرصد بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي ويفضل أن تكون المراقبة من موقع يكون فيه الأفق الغربي مكشوف بالكامل حيث سيكون الزهرة الكوكب الأكثر إشراقًا ، مرئيًا بالعين المجردة بعد حوالي 40 دقيقة (إن لم يكن قبل ذلك) بعد غروب الشمس وسيتبعه كوكب عطارد.
سيبقى عطارد والزهرة فوق الأفق لحوالي ساعة وربع بعد غروب الشمس وستحظى المناطق في خطوط العرض الأكثر شمالية بفترة أطول لرؤية الكوكبين ، ولكنهما سيتبعان الشمس تحت الافق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الجنوبية.
الزهرة وعطارد يمكن رؤيتهما بالعين المجردة وربما قد تكون حاجة لاستخدام المنظار لمشاهدة عطارد بجوار كوكب الزهرة ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء ، بعد الشمس والقمر ، على التوالي؛ ففي الوقت الحاضر يزيد لمعان كوكب الزهرة على عطارد ببضع مئات من المرات.
يمكن ملاحظة أن عطارد أصبح أكثر خفوتا الآن مما كان عليه في بداية الشهر مطلع مايو عندما كان قرص عطارد مضاء بأكثر من 80٪ بضوء الشمس، ولكن نهاية الشهر ، سيتقلص الجزء المضيء إلى 10٪ ، مما يجعل عطارد أكثر خفوتًا بنحو 40 مرة الآن مما كان عليه في بداية الشهر الجاري.
عطارد سيظهر عبر التلسكوب في طور هلال صغير متناقص أضاءته 12% في الوقت الحالي اما كوكب الزهرة سيكون قرصة في طور الأحدب المتناقص ومضاء بنسبة 95 % بنور الشمس.
بشكل عام بعد يوم الاقتران، سيستمر كوكب الزهرة في الارتفاع مبتعدا عن وهج غروب الشمس وسيبقى في سماء المساء لبقية عام 2021 ، بينما يهبط عطارد باتجاه الشمس وسيغادر إلى سماء الفجر في 11 يونيو المقبل، وسيصبح مرئيًا للعين المجردة أواخر يونيو مطلع يوليو 2021.
الصورة المرفقة: منظر اقتران الزهرة (يمين) وعطارد ( أعلى اليسار) بعد غروب الشمس يوم الجمعة.