فارس الحسناوي / رئيس التحرير
اعتدنا في السنوات الماضية ان نتوقف بعد مسيرة متعبة وشاقة في احدى مراحل تصفيات كآس العالم وتذهب احلامنا سدى.
وها نحن اليوم ايضا نضع انفسنا في مأزق وموقف محرج بتغيير مدرب المنتخب الوطني كاتانيتش والذي أبلى بلاءا حسناً في مشواره مع اسود الرافدين حيث تناسى البعض ان سريتشكو كاتانيتش قاد منتخب العراق لكرة القدم ثمانية وثلاثون مباراة فاز في عشرون منها وتعادل في ثلاثة عشر وخسر خمس مباريات فقط ونقل تصنيف المنتخب العراقي من المركز التاسع والثمانون الى المركز السابع والستون حسب التصنيف العالمي للمنتخبات الوطنية لم تحسب هذه المعطيات للمدرب بسبب خسارة المنتخب امام منتخب إيران!!
وكذلك مستحقات المدرب والتي تاخرت لاكثر من سبعة اشهر مما أدى الى إنهاء عقده مع المنتخب بسبب الازمة المالية التي يعانيها الاتحاد حسب ادعاءه؟
اي ازمة مالية يعيشها العراق وهو يصدر يوميا تقريبا اكثر من اربعة ملايين برميل للنفط!!
اي ازمة مالية يعيشها العراق وسعر صرف الدولار في اعلى مستوياته ومردود هذا الصعود لمصلحة الحكومة والمتنفذين فيها؟؟
كل هذه الموارد وغيرها ونحن نعاني من تسديد مستحقات مدرب اجنبي واقامة معسكرات للمنتخب ومباريات تليق باسم العراق إسوة بتحضيرات ومعسكرات المنتخبات الخليجية والعربية ؟؟
وبعد هذا التخبط وسوء الادارة نواجه محنة اخرى في اختياره مدرب جديد كبش فداء سواء كان محلي او اجنبي كلاهما لايخدمهما الوقت المتبقي لسيطرته على مفاصل المنتخب واختيار الفريق الذي يحلم به الشعب العراقي لتحقيق حلم المشاركة في مونديال قطر ؟
كل هذه المشاكل هي نتاج الساسة وسياستهم الرعناء وتدخلاتهم في امور ليست من تخصصاتهم وزج الكثير من الدخلاء لمؤسسات الرياضة وهدمها بالكامل ضاعت الاحلام البسيطة للجماهير الرياضية والرياضيين مادمتم متحكمون .