اخبار محلية

حزب الدعوة الاسلامية يقيم احتفالا مركزيا كبيرا في مولد الامام الحسين عليه السلام واستشهاد السيد محمد باقر الصدر وسقوط الطاغية

اقام حزب الدعوة الاسلامية احتفالا مركزيا كبيرا ببغداد في ذكرى مولد الامام الحسين (ع) والذكرى السنوية الـ (39) لشهادة المرجع والمفكر والمؤسس السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية امنة الصدر التي تتزامن مع الذكرى (16) لسقوط الطاغية ونظامه في 9 نيسان 2003.

وقال الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية السيد نوري المالكي في كلمته
اننا في هذه المناسبة نلتقي مع الفكر الذي كان فكرا اسلاميا اصيلا كانت الامة بامس الحاجة اليه ،وان الشهيد الصدر قاد مشروعا حضاريا متكاملا ينظر الى الحياة بتوازن من اجل ان ينطلق الجميع بمسيرة متوازنة نحو الكمال والبناء والعزة والكرامة وان الخلاص من الدكتاتوية نعمة من الله علينا بها وكان للشهيد الصدر الاثر الكبير الخالد في ان يصل الى ماوصل اليه العراق الان،

واضاف المالكي اننا نؤكد على بناء دولة تقوم على اساس القانون والدستور،لاننا لايمكن ان نعيش ولايقوى عود بلدنا وشعبنا ان لم يكن احتكامنا الى هذا السقف الذي نستظل به جميعا.

واوضح انه لابد ان يشعر جميع المكونات انهم ابناء العراق على قدم المساواة وان تحترم ارادة وكرامة الجميع، ولايمكن ان نحقق المجتمع المتماسك الا باشاعة روح المحبة والتسامح والاحترام بين المكونات التي يتشكل منها الطيف العراقي.

واكد المالكي على اننا نريد عراقا له علاقات سياسية مع جميع دول العالم تقوم على اساس الاحترام المتبادل ونرحب بكل خطوة من خطوات العلاقات والانفتاح على العراق ولكن وفق مبادئ الحوار والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة.

وفي كلمة رئيس المكتب السياسي للحزب تحدث الدكتور حيدر العبادي عن ثنائية الخير والشر التي تتجسد في هذا اليوم الذي تمر فيه ذكرى شهادة السيد الصدر وسقوط الطاغية وحزبه البائد.

وقال الدكتور العبادي اننا نقف اليوم بين يدي التاسع من نيسان، حيث ذكرى شهادة الصدر رمز الخير،.. وحيث ذكرى سقوط البعث رمز الشر،.. وما الحياة سوى ثنائية صراع أفكار وإرادات ومشاريع خير وشر في حركة التاريخ وأعمارنا وأنشطتنا وما نقول ونفعل ونُنتج ما هي إلاّ مصاديق لهذا الصراع في تجلياته التاريخية .

واكد الدكتور العبادي ان الإمام الصدر كان مشروع خير للحياة والإنسان والدولة، وعلينا أن نعي الصدر كمشروع خير شامل، وان جميع ما نمارسه ونتصدى له يجب أن يخضع لمعيار الخير للناس والدولة والوطن وليس لخير أنفسنا وأحزابنا وهوياتنا الضيقة وحسب، وان أعظم مصاديق الخير ما يتصل بالمال والعرض والدم والأرض، ولا خير في أي عمل لا يجعل هذه المصاديق عنوانه وهمّه وغايته،
واشار العبادي الى ان المناصب والعناوين هي مواقع مسؤولية لتجسيد الخير ودفع الشر عن الإنسان والأرض والمستقبل، وإذا ما تحولت المناصب إلى امتيازات فستكون شراً للأرض وأهلها، لأنها ستكون مصداقاً للأنا والشره والإمتياز والتّجبر.
واوضح العبادي ان دولتنا اليوم وبعد سقوط نظام الطغيان والتمييز والمغامرة بأمس الحاجة لمشاريع الخير لدفع الشر عنها وعن إنسانها وأرضها وخيراتها وسيادتها، كما ان دولتنا اليوم تحتاج إلى المشروع الوحدوي التنموي القادر على تدارك محطات إرث الماضي الثقيل ومحطات الفشل والتقصير بتحمل مسؤوليات إدارة الدولة، وتحتاج إلى الحكم الفعّال القادر على النهوض بأعباء البناء والإعمار والتنمية وحفظ كيان الدولة، وهي مهمة خير وطني تقع على عاتقنا جميعاً.

وشهد الحفل حضورا رسميا وجماهيريا حاشدا لاحياء هذه المناسبة وجرى على هامشه اقامة معرض لمؤلفات السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى