مقالات

ماذا لو عاد محمد (ص) ؟؟

سعد رزاق الأعرجي

أيها المسلمون.. ماذاستقولون لرسولكم الكريم.. لقد فشلتم في اختبار الإنتصار لله ولرسوله وللقرآن

((ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم.. لكن ليبلوا بعضكم ببعض)) ( سورة محمد /أية 4.) 

وكذلك فشلتم في هذا الابتلاء، لا على مستوى الافراد والأمة بل على مستوى العالم الإسلامي،، أن الغرب الذي يعاني من أزمات أخلاقية عميقة وتفككاً اسريا كبيرا،، لاينشغل بالديانة البوذية المتخلفة ولا بالهندوسية الشاذة لان هذه الديانات هي أساسًا غارقة في الوهم والتخلف،، بل يهتم بالاسلام، لأن حيوية الإسلام متطورة ولاتنضب ويكمن فيها الخطر،، وهو يرى بعينيه الإقبال على اعتناق الدين الإسلامي قناعة وايمانا وليس كرها، مما سيجعل الإسلام أكثر انتشارا،، ومن أهم الشخصيات التي أسلمت، مستشار الرئيس الأمريكي (نيكسون) اليهودي، الذي اسلم بعد ما قرأ ايات الميراث في القرآن ، فتعجب من ايجازها واعجازها.

أن هذا التجاوز والجرأة على محرمات المسلمين، جاء من ادراك الغرب من ان ردود أفعال المسلمين لاتتعدى الشجب بالكلمات والبيانات العرجاء و ردود أفعال فردية هنا وهناك تدعوا المعاملة بالمثل وحرق نسخة من التوراة او الإنجيل،، فلو أدركت حكومتي السويد و الدانمارك خطورة هذا الفعل وانه سيواجه بعقوبات اقتصادية وتوتر سياسي يصل لقطع العلاقات الدبلوماسية ومنع دخول البضائع الأوربية للأسواق العربية لما فعلت!! 

أن الأمر لايخلوا من جنبة سياسية،، فإن القرار السويدي بالسماح لحرق القرآن الكريم لم يأت من فراغ، وما هذا المعتوه الا أداة رخيصة تطوع بهذا العمل لارضاء اسياده،، لأن السويد اصطدمت برفض تركيا بالانضمام لحلف الناتو، فأرادت من هذا الأمر أن يكون رسالة لاردوغان.

بعد حادثة الحرق أمام أنظار الناس،، تقدم مواطن سويدي بطلب لحكومته يرغب فيه حرق نسخة من (التوراة) وذلك لاختبار نوايا وصدق حكومته بتطبيق مبدأ العدالة والمساواة وحرية التعبير.. فرفض طلبه فشكرت إسرائيل حكومة السويد،، بينما سكت المسلمون على الحرق.

حسبنا قول الله تعالى : انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. سورة الحجر / اية 9.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى