أخبار الرياضة

إعلام مونديال قطر ٢٠٢٢.. اللجنة العليا للمشاريع والإرث تناقش.. استضافة النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال على هامش أعمال الدورة ٤٧ لمجلس حقوق الإنسان

 

الدوحة: خاص/ طلال العامري

سلطت اللجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على التزام دولة قطر باستضافة النسخة الأكثر إتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك خلال جلسة حوارية عقدت مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي على هامش الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

تناولت الجلسة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في حضور مختلف الفعاليات والأحداث الرياضية، وأهمية تمكينهم للمشاركة بعدالة وإنصاف في الأنشطة الترفيهية والرياضية، وأدارتها السيدة نزهة شميم خان، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وخلال الجلسة، تطرقت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى جهود اللجنة العليا وشركائها لضمان إتاحة المونديال للجميع، مشيرة إلى تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الصدد، ومن بينها الانتهاء من مشروعات عدة تهدف لتقديم تجربة استثنائية للزوار من الأشخاص ذوي الإعاقة ليحظوا بفرصة خوض تجربة آمنة وميسرة.

وحول استعدادات الدولة لاستقبال ما يزيد عن مليون مشجع خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتقديم تجربة ميسرة، استعرضت المير رحلة المشجع بداية من مكان إقامته وشرائه تذاكر المباريات، حيث يخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر منصته الإلكترونية تذاكر للجماهير من ذوي الإعاقة.

وقالت إنه خلال رحلة المشجع جواً إلى قطر، ستقدم الخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني في قطر، باقة من الخدمات للمسافرين من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يجري حالياً مناقشة آلية تقديم هذه الخدمات خلال فترة البطولة.

وعلى صعيد الإقامة سيتاح أمام المشجعين من ذوي الإعاقة خيارات تلائم متطلباتهم، منها غرف في أفخم الفنادق العالمية، أو غرف في فنادق سياحية عائمة، أو شقق فندقية، وغيرها.

وفيما يتعلق بتجربة المشجعين من ذوي الإعاقة في مطار حمد الدولي، أشارت المير إلى تخصيص مسارات خالية من العوائق، ومكاتب تسجيل دخول ملائمة لذوي الإعاقة، ودورات مياه مُتاحة وسهلة الاستخدام، بالإضافة إلى صالة استراحة مخصصة، علاوة على تسهيل انتقالهم من المطار إلى مقار الإقامة عبر سيارات الأجرة أو الانتقال عبر مترو الدوحة الميسر بالكامل.

وسلطت المير خلال الجلسة النقاشية الضوء على جهود قطر واهتمامها بتجهيز استادات المونديال بما يلزم لإثراء تجربة المشجعين من ذوي الإعاقة، لتصبح أكثر إمتاعاً وتميزاً، ويتضمن ذلك بوابات ومسارات الدخول إلى الاستاد والخروج منه، والجلوس في مقاعد مريحة خلال متابعة المباريات. كما تتضمن هذه التجربة الدعم المقدم من المتطوعين وفرق العمل.

وعلى صعيد الفعاليات الجماهيرية، تطرقت المير للاستعدادات حول تيسير الفرصة للمشجعين من ذوي الإعاقة للاستمتاع بمهرجان فيفا للمشجعين، مع مراعاة تطبيق معايير الفيفا فيما يتعلق بالإتاحة وسهولة الوصول عند الإعداد للمهرجان.

ولضمان تعريف المشجعين من كافة دول العالم على أبرز الوجهات السياحية في قطر، تم التعاون مع عدد من الشركاء لإتاحة هذه المواقع والإسهام في إثراء تجربة المشجعين من ذوي الإعاقة.

وأشارت المير إلى تسارع وتيرة التنمية في قطر، تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تُحدد الأهداف والتطلعات للأعوام المقبلة، وتؤكد على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ودورهم الفعال في كافة مجالات المجتمع، مشيرة إلى أن مصادقة دولة قطر عام 2008 على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة تعد إحدى المبادرات لتحقيق تلك الرؤية.

وعلى صعيد جهود الاستدامة، أطلعت المير الحضور على استراتيجية الاستدامة الخاصة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهي أول استراتيجية للاستدامة في تاريخ المونديال يجري التخطيط لها وإعدادها بشكل مشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والبلد المضيف والجهة المحلية المعنية بتنظيم البطولة.

وتنص استراتيجية الاستدامة على تقديم تجربة شاملة وآمنة وميسرة للجميع خلال البطولة، الأمر الذي سيُسهم في أن تترك البطولة إرثاً قيماً من بنى تحتية وخدمات ومعايير ستعود بالنفع الكبير على الأجيال القادمة.

وركزت المير الضوء على الدور الهام لمنتدى التمكين الذي أطلقته اللجنة العليا في 2016 لتطوير البنية التحتية من منظور شامل، وهو يعتبر أحد الشواهد الحية على الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف. ويتألف منتدى التمكين من 80 عضواً ينتمون لـ 25 هيئة ومؤسسة، من الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلين عن المنظمات المحلية المعنية بهذا الشأن.

ويهدف المنتدى إلى ضمان توفير تجربة سلسة للجماهير من ذوي الإعاقة خلال البطولة عبر تقييم الخطط والتشاور بشأنها قبل الشروع في تنفيذها لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

وتمكن المنتدى منذ انطلاقه في طرح تحسينات لإثراء تجربة المشجعين من ذوي الإعاقة، ومن بينها إلزام كل متطوع وموظف بتلقي تدريب حول معايير الإتاحة وسهولة الوصول خلال البطولات والأحداث الكروية الكبرى، وتطوير العديد من أماكن الترفيه الرئيسية في الدوحة وتحسين مستوى إتاحتها لذوي الإعاقة.

علاوة على ذلك، كان من إحدى مخرجات المنتدى استحداث غرف للمساعدة الحسيّة في استادات المونديال تتيح الفرصة أمام ذوي الإعاقة الذهنية لحضور المباريات في غرف هادئة صُممت خصيصاً لتلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم.

كما شددت المير خلال حديثها على حرص اللجنة العليا على الحصول على تعقيبات الأشخاص ذوي الإعاقة بعد حضور المنافسات التي تنظمها اللجنة العليا وذلك للاستفادة من آرائهم لتجويد الخدمات المقدمة في هذا المجال.

واختتمت المير الحديث بالتأكيد على أن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم تمثل فرصة قيمة لتطويع قدرة هذا الحدث في تقديم مشروعات وبرامج تثري حياة المجتمع المحلي وأجيال المستقبل.

وقالت: “نواصل جهودنا لتنظيم بطولة مذهلة تمتاز ببنى تحتية متطورة وخدمات مُيسرة تلبي احتياجات الجميع، كما نحرص دائماً على تطوير خدماتنا لتعم الفائدة على مجتمعاتنا وضيوفنا خلال المونديال وبعده. ونتطلع للترحيب بالجميع في قطر بعد أقل من عامين، ونعد ضيوفنا من كافة أنحاء العالم بتجربة لا تنسى.”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى