عبدالله الشيباوي
شهدت محافظة كربلاء المقدسة في الآونة الاخيرة طفره نوعية في إدامة وتعمير البنى التحتية للمدينة من خلال تبليط اغلب الشوارع الرئيسية والمهمة في المدينة و تشجير الجزرات الوسطية وعلى جانبي الشوارع وجميع هذه الاعمال هي لاظهار المدينة بأجمل صورة ، وبالخصوص مداخل المدينة الثلاثة التي ظهرت بشكل جميل وحضاري يتلائم مع محافظة كربلاء المقدسة التي يزورها ملايين الزائرين سنوياً ، ويجب ان لا ننكر دور المحافظة ومديرية البلدية وجميع القطاعات في سعيهم الفعلي والجاد بتقديم افضل الخدمات .
لكن هناك ظاهرة تشهدها المحافظة وهي ظاهرة التبذير في الطاقة الكهربائية وهذا ما نشاهده في اغلب الشوارع من خلال تزيين اشجار الجزرات الوسطية بالنشرات الضوئية إضافة الى الحدائق العامة والأعمدة وغيرها الكثير الكثير وهذه الظاهرة هي تبذير وإسراف واضح للطاقة الكهربائية ، خلاف ما يتم العمل به في اغلب دول العالم ، حيث تشاهد الترشيد واضح في الطاقة الكهربائية خاصةً الطرقات ، وخير مثال على ذلك المحافظات الشمالية خصوصاً محافظة أربيل التي رأيتها بعيني ، حيث لا توجد إنارات مبالغ بها ولا يوجد نشرات ضوئية في الأشجار إضافة الى الترشيد حتى في المنازل فهناك نظام معمول به هو التوفير
لذا نهيب من الجهات المعنية اخذ الموضوع بنظر الاعتبار والتقليل من إهدار الطاقة الكهربائية من خلال الترشيد في أستخدامها والتقليل من إهدارها في أمور هي ليست ذات أهمية فهنالك قطاعات تحتاج الى هذه الطاقة أكثر من الاشجار والأعمدة
عدسة : حكمت العياشي
