فارس الحسناوي
مثل شعبي شهير يتردد على ألسنة الكثير منا وخاصة عندما يطمح شخص ما أن يميز نفسه بشيء مختلف عن غيره، أو أن يكون له رأي مخالف في مسألة مطروحة على مائدة النقاش فيقال له “خالف تعرف”، والأغلب يعدها قاعدة مهمة له بالرغم من أنها تبدأ بالمخالفة أي خالف أي شيء حتى تجذب الانتباه لك فكثير ممن تسلقوا عن طريق هذه المقولة من خلال التعدي على أشخاص معروفين أو أماكن مقدسة وهذه الشخصيات والأماكن لها جماهيرها وعند حدوث التجاوز عليها سيكون ردُّ فعل الجماهير سببا في ازدياد شهرة المتسلق فيتداول اسمه ويصبح معروفا والأمثلة كثيرة على ذلك ومنها المدعو أحمد البشير , إذ تمثل ذلك بأسلوبه الرخيص بسب وشتم رموز وكذلك ألفاظه البذيئة التي لا تتماشى مع أخلاق مجتمعاتنا المسلمة والمحافظة وغيره كثر ممن ركب هذه الموجه لكنه لم تتاح له فرصة البشير.
لم يتوقف هذه الأسلوب عند هذه الطريقة فقط بل وصل لمراحل مرعبة ولأجل أن يعرف الشخص ويكون مشهورا عليه يشكك في الدين ويطعن في كثير من المؤسسات الدينية وحتى في سب الأئمة الأطهار والكل يعرف الحادثة الأخيرة في النجف الأشرف قبل بضعة ايام , إذ وصل التشكيك في وجود الخالق والتي يعدونها نوعا من الثقافات وهي فعلا نوعا مسموما من الثقافات المستوردة ولأجل أن تصبح مثقفا عليك أن تترك دينك وأخلاقك وعندما تحاورهم يطرح عليك السؤال نفسه وهو أثبت وجود الله وهذا النمط لم يأتِ من فراغ بل هذا عمل مؤسسات ودول كبرى للنيل من هوية الإسلام الحقيقي و للأسف كثير ممن يعدّ نفسه مثقفا” انزلق بهذا الوادي العفن المؤدي إلى جهنم من أوسع ابوابها , إلّا أنّ الشهرة التي يبحث البعض عنها هي سلاح ذو حدين إذ أنها تتوقف على تفكير الشخص نفسه وفي أي مجال يريد ان يكون مشهورا , إذ إنّ الشهرة لا تأتي من فراغ بل تأتي من اشياء كثيرة أولها العمل والاخلاص فيه فهناك كثير من المشاهير الذين اجتهدوا وقدموا خدمة للمجتمع سوف يذكرون بالخير سواء في حياتهم أو بعد مماتهم وبعضهم جاءت شهرتهم أمّا من فراغ أو من خلال اجرامهم للمجتمع فالذي اشتهر من فراغ بمجرد غيابه لمدة سوف ينسى ولن يعد لهم في الذاكرة أي شيء يذكر وأما من اشتهر بالإجرام سيكون ذكره فقط في اللعن والشتم لا غير .
إذن فالتميز والشهرة الحقيقية لأتاتي بالطرق ذات النهاية المهلكة بل تأتي من الاجتهاد والعمل بجد وفوق كل هذا الإيمان بالله تعالى والذي سيفتح الف باب للتميز والشهرة في الدنيا ونيل الجنة في الآخرة.