منوعات

مقتل الحسين في المصادر القديمة الحلقة الخامسة

الباحث /طه الديباج الحسيني

 

ذكر العديد من المؤرخين ومنهم الدينوري في أخباره الطوال ص٣٧٦ والمتوفي ٢٨٢هج والطبري ج٥ص٤١٤ المتوفي ٣١٠هج وابن أعثم في فتوحه المتوفي ٣١٤هج ج٥ ص٩٤ والمفيد في أرشاده المتوفي ٤٣١هج وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية ج٨ص ١٧٧ المتوفي ٧٧٤هج أن عبيد الله ابن زياد وافق على طلب الحسين الذي ارسله عمر ابن سعد ومن جملة ماقاله حسب وصف المفيد ( هذا كتاب ناصح مشفق على قومه)أو كاد يوافق حسب نقل بعضهم وحينها كان الشمر بن ذي الجوشن جالسا معه فقال الشمر لابن زياد ( لاوالله حتى ينزل على حكمك هو وأصحابه)ثم قال له ابن زياد (نعم الرأي)٠٠٠وبعدها بعث عبيد الله بن زياد شمر بن ذي الجوشن وقال له (إذهب فأن جاء حسين وأصحابه على حكمي والا٠٠٠٠٠٠٠٠ فأأمر عمر بن سعدبأن يقاتلهم فأن تباطأ عن ذلك فأضرب عنقه٠٠٠٠٠٠ ثم أنت الامير على الناس )وكتب الى عمر بن سعد يتهدده على توانيه في قتال الحسين ٠٠٠٠وأن لم يقاتله فهم مشاقون٠٠٠٠٠ وبطلب من عبيد الله بن ابي محل أحد أبناء عم أم البنين حصل على أمان لهم من ابن زياد وبعثه ابن ابي محل مع مولى له يقال له كرمان فلما بلغهم ذلك قالوا٠٠٠٠٠٠( أما أمان ابن سمية لانريده وإنا لنرجو خيرا من أمان ابن سمية )٠٠٠٠لما قدم الشمر بن ذي الجوشن على عمر بن سعد بكتاب عبيد الله ابن زياد قال عمر ابن سعد للشمر ( أبعد الله دارك وقبَّح ماجئت به والله أني لأظنك الذي صرفته عن الذي عرضت عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين وانت أفسدت علينا أمرنا قد كنا رجونا أن يصلح لايستسلم والله حسين أن نفس أبيه لبين جنبيه )٠٠فقال شمر لعمر اخبرني ما انت صانع أتقاتلهم أنت أو تاركي وإياهم٠٠٠٠ فقال عمر ابن سعد (لا ولا كرامة أنا اتولى ذلك )٠٠٠٠٠وجعل ابن سعد شمر على الرجالة ونهض قوم ابن سعد عشية الخميس ٩ محرم فقام شمر بن ذي الجوشن فقال (أين بنو أختنا العباس وعبدالله وجعفر وعثمان)بنو علي بن ابي طالب فقال لهم انتم آمنون فقالوا ( إن أمنتناو ابن رسول الله والا فلا حاجه لنا بأمانك )وفي رواية المفيد( لعنك الله ولعن أمانك أتومننا وابن رسول الله لاأمان له) ٠٠٠٠ثم نادى عمر بن سعد في الجيش (ياخيل الله اركبي وإبشري) فركبواوزحفوا اليهم بعد صلاة العصر والحسين جالس أمام خيمته محتبيا على سيفه فخفق برأسه وسمعت أخته زينب الضجه فدنت منه فأيقظته فرجع برأسه كما هو وقال اني رأيت رسول الله صلوات الله عليه في المنام فقال لي انك تروح الينا فلطمت وجهها وقالت ياوليتنا فقال ليس لك ياأختاه (أسكتي رحمك الرحمن)٠٠٠٠وقال له اخوه العباس بن علي ياأخي جاءك القوم فقال له الحسين اركب بنفسي انت ياأخي اليهم فسلهم مابدا لهم فذهب اليهم العباس في ٢٠ فارس فقال مالكم فقالوا جاء أمر الامير (إما ان تأتوا على حكمه وأما أن نقاتلكم)٠٠٠٠٠٠٠٠٠فقال العباس مكانكم حتى أذهب الى أبي عبدالله فأعلمه وحينها قال أصحاب الحسين لجماعة عمر إبن سعد )لبئس القوم و أنتم تريدون قتل ذرية نبيكم وخيار الناس في زماننا ؟ثم رجع العباس بن علي من عند أخيه الحسين فقال لهم (يقول لكم أبو عبد الله إنصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر في أمره الليلة )فقال عمر ابن سعد لشمر بن ذي الجوشن ماتقول؟فقال انت الامير والرأي رأيك ٠فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي سبحان الله والله لو سألكم ذلك رجل من الديلم لكان ينبغي أجابته وقال قيس ابن الأشعث (أجبهم الى ما سألوك فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة)وكان الحسين قدقال للعباس (أرجع فأرددهم هذه العشية لعلنا نصلي لربنا هذه الليلة ونستغفره وندعوه فقد علم الله أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه والأستغفار والدعاء السلام على الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى جميع شهداء الطف اللهم بحق محمد صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه إحفظ العراق والمسلمين ٠

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى