جليل عامر / لوكالة الراي العام
أعلن أنصار التيار الصدري، الذين اقتحموا اليوم السبت، مقر البرلمان العراقي للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام عن دخولهم في اعتصام مفتوح أمام البرلمان، في خطوات تصعيدية تهدد مستقبل العملية السياسية في العراق.
حيث أعلن المتظاهرون من أنصار التيار ، الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر البرلمان العراقي في بغداد، بعد خروج الآلاف منهم في مظاهرات اقتحمت المنطقة الخضراء المحصنة ومقر البرلمان للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وكانت جموع المتظاهرين من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد اقتحموا اليوم المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، ودخلوا مقر البرلمان العراقي، احتجاجا على الأوضاع السياسية في العراق وتعبيرا عن رفضهم ترشيح محمد شياع السوداني لتولي منصب رئيس الوزراء، الذي كان قد طرحته قوى الإطار التنسيقي العراقي في وقت سابق.
ومن جهته دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق اليوم، أنصار التيار الصدري الذي تظاهروا، وسط بغداد قرب المنطقة الخضراء، إلى التزام السلمية ووجه القوات الأمنية لحمايتهم وحماية المؤسسات الرسمية.
ويشار إلى أن نواب الكتلة الصدرية قد استقالوا من مجلس النواب، بعد أن طلب زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في وقت سابق من الشهر الماضي، منهم بالانسحاب من العملية السياسية، مؤكدا بأنه لن يشارك في الانتخابات القادمة إذا شارك فيها فاسدون.
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة، بسبب فشل القوى السياسية العراقية في التوافق على تشكيل الحكومة، رغم المشاورات المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، وعدم نجاحها في انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن.