جليل عامر / لوكالة الرآي العام
بعد كثرة السرقات على منازلهم الفاخرة فكيف يحمي المشاهير والاثرياء ديارهم في لندن؟ ، حيث عاقب القضاء البريطاني رجلا بالسجن يوم الجمعة، بعد اتهامه بالسطو على منزل لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق آشلي كول، بعد أن قيده اللص مع شريكته في المنزل وسرق مقتنيات ثمينة، الأمر الذي يثير تساؤل حول كيفية قيام الأثرياء بحماية ممتلكاتهم وتحصينها ضد السطو؟ في البداية يقول جون مور، الذي يرأس شركة ويستمنستر سيكيورتي، وهي شركة أمن متخصصة في حماية المنازل في المناطق الغنية مثل هولاند بارك في بريطانيا: “نحن نواجه ارتفاعا كبيرا في الطلب (على خدماتنا)، وهذا أمر مؤكد”.
وأضاف مور أن منطقة كنسينغتون، حيث تباع الفيلات الفخمة مقابل الملايين، أصبحت “مرتعا حقيقيا للنشاط الإجرامي”.
وكشف عن أن عمليات السطو الحالية تتم باتقان كبير مؤخرا، “والعصابات الإجرامية محترفة للغاية وتأتي من الخارج لاستهداف الممتلكات وتغادر البلاد بسرعة”. وعن الإحصائيات قال مور، “حرفيا هناك حادث (سرقة) كل ليلتين … وهناك من يتسكعون حتى الساعة الثالثة صباحا، ومن الواضح أن الأمر ليس جيدا”.
“إن الأمر خطير جدا في الوقت الحالي.”
حيث سرقة مجوهرات قيمتها 66 مليون دولار” من منزل في لندن ، وكان منزل النجم ديفيد بيكهام، كابتن منتخب إنجلترا السابق وزوجته مصممة الأزياء والمغنية السابقة فيكتوريا، قد تعرض للسطو أثناء وجودهما بالداخل مع ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات. وقالت شرطة العاصمة لندن إن عددا من المقتنيات قد سُرقت بالفعل.
لهذا يحتاج الأثرياء إلى من يحرس منازلهم، لكن ما هي التكلفة التي يدفعونها للحصول على حراسة أمنية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في منازلهم؟، خاصة أن غالبيتهم يقضون فترات طويلة في الخارج.
كشف مور عن مبلغ تقريبي لتكلفة عملية الحراسة يتراوح بين 250 و500 ألف جنيه إسترليني سنويا، لكن تكلفة الأمن والحراسة هي نفقات معفاة من الضرائب إذا كان التهديد بسبب طبيعة عمل الشخص (كالشهرة مثلا).
لكن تبقى المسئلة مقلقة حول الحراسة الشخصية فيتجه الأغنياء والمشاهير إلى تركيب غرف محصنة أو تسمى (غرف الذعر) في منازلهم، للجوء إليها وقت خوفهم أو تعرضهم للسطو أو عند الشعور بوجود دخيل في المنزل.