سعد رزاق الأعرجي
أن كل التوقعات وتحليلات الخبراء وأراء المختصين في مجال الكرة العراقية، كانت تذهب إلى أن المنتخب الأولمبي العراقي لن يذهب بعيدا في بطولة كأس آسيا تحت 23 عام. وان كل المعطيات والمؤشرات التي سبقت البطولة كانت سلبية وتشير إلى أرضية غير صالحة لإعداد منتخب ينافس على بطولة آسيوية مهمة، منتخب يعتبر نواة المنتخب الأول.
حقا انه امر غير مقبول،، ماكان للاتحاد ان يتجاهل هكذا مهمة ومثل هذا المنتخب، لأنها سمعة وطن وليس مجرد مشاركة وانتهت
فالامور التنظيمية فاشلة وخطط المدرب لم تكن بمستوى الحدث، لماذا هذا الاستخفاف بعقول الناس لاثقافة في التعامل مع اللاعبين ولا حسن إدارة والحساسية المفرطة اتجاه اللاعبين المغتربين والمزاجية الغير مبررة،، لماذا اذا نستدعي المغتربين من انديتهم هل هي شجاعة،، هذه ليست شجاعة وإنما تخريب متعمد ضد البلد، فهناك لاعبين جاهزين يلعبون في أرقى دوريات العالم ، لم يأخذوا فرصتهم ولم يشاركوا اطلاقا في اي مباراة.
أين شخصية الاتحاد في التعامل مع المدرب ؟؟؟ لم يكن الاتحاد العراقي موفقا في التعامل مع مدرب الأولمبي الذي علم بأن عقده سينتهي بعد ثلاث اشهر ولابوادر من الاتحاد بتجديد عقده من عدمه، فلم يأخذ الأمور على محمل الجد، فغادر العراق دون تقديم تقريره إلى الاتحاد او حتى الاعتذار وتبرير الخروج وسبب الخساره، بمعنى انه مغادر بعد هذا التاريخ.
إذا هذه هي خلاصة سنة من الاستعدادات والتحضيرات،، عام من الاعداد ولم نستفد شيئا ولم نبني جيل صحيح قادر وجاهز ليمثل المنتخب الأول.
900 مليون او مايربو على المليار صرفت على هذا المنتخب دون تحقيق نتيجة،، اذاسنعود من جديد والى المربع الأول لان كل مابنيناه كان هواء في شبك .