عمر البغدادي
اعدت لجنة 26 الوزارة خطة وطنية لازالة التلوث الاشعاعي من جميع مناطق العراق.
وقال مدير عام دائرة الوقاية من الاشعاع في وزارة البيئة الدكتور صباح الحسيني لـ”الرأي العام العراقي”ان تلك الخطة شملت جميع المواقع الملوثة واعدادها واماكنها الملوثة باليورانيوم المنضب الذي نتج عن الحروب السابقة للعراق.
واضاف ان اللجنة رفعت الموازنة الخاصة بهذه الخطة والتي تضمنت تخصيصات مالية قليلة قياساً بأي شركة اجنبية قد تأخذ بحدود 100 ـ 200 ضعف عن هذا المبلغ،مشيراً الى ان اللجنة حصلت على امر من الامانة العامة لمجلس الوزراء لاقرار توصيات اللجنة ورفع التخصيص لوزارة المالية لادراج مبلغ هذا المشروع ضمن موازنة 2022 في حال اقراراها.
وأكد الحسيني ان اللجنة جهزت فريقاً من وزارة العلوم والتكنولوجيا وجهاز الامن الوطني وهيئة المستشارين والامانة العامة لمجلس الوزراء اضافة الى مركز الوقاية من الاشعاع،للتعاون فيما بينهم لانجاح عملها.
واوضح ان السيد الوزير المكلف بادارة وزارة البيئة الدكتور جاسم الفلاحي سيتوجه الى ميسان لاعلان خلو موقعين اثنين من التلوث بعد العمل على ذلك من قبل الفريق،بعدها يتوجه الفرق الى الانبار لتخليص ثلث العراق من التلوث خلال 10 او 15 يوماً.
والمح الى ان اللجنة سبق لها وان انهت ملفات البصرة ونينوى وميسان والنجف وكربلاء،في حين ان محافظة ذي قار تحتاج الى عمل لوجود مطمر يحتاج الى احكامه ومطابقته مع المعايير الدولية.
ونبه انه يتبقى فقط شمال بغداد اضافة الى تلوث موقعين في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين،وموقعي الجزيرة وعداية اللذان كانا مطمر للمخلفات وتم التلاعب بهما من قبل العصابات الارهابية مما اثر على هذا الموقع،مما حدا باللجنة الى تسييجه ومراقبته بدقة،وهو يحتاج الى اشهر متواصل من العمل لانجازه.
وتابع الحسيني انه بعد الانتهاء من الفرات الاوسط والانبار يتبقى موقع بالنهروان تابع لوزارة النفط على ان تتحمل تكاليف تطهيره،بعد ان وزعته اراض سكنية للمنتسبين،الا ان اللجنة اغلقت الموقع ومنعت الاقتراب منه لكي لاينتشر التلوث بعد ان كان مكاناً لاصلاح الاليات الثقيلة وملوث باليورانيوم،مشيراً الى وجود نحو 200 متر فيه يحتاج الى جهود كبيرة لازالته،فضلاً عن معالجة مواقع في الطارمية او التاجي وهي عبارة عن تجمع اليات من حرب 2003 كانت قد ضربت باليورانيوم.
