حسين أحمد الإمارة
– على الضفة اليسرى من نهر الحسينية، وبالقرب من مقام المهدي عليه السلام. توجد شريعتان. ( مسناية ).أتخذت مكاناً لنسوة المحلة لغرض إنجاز أعمال غسيل الصحون والاواني والملابس.
واحدة تقع على يمين المقام بجانب القنطرة وأخرى على يساره.
وكذلك يوجد الكثير من هذه المسنايات على طول النهر في أماكن متفرقة.
أثناء موسم الزيارات كانت لحافلات الزائرين من الهند والباكستان وأفغانستان، من الفقراء الذين لا تتوفر لديهم الاموال الكافية للسكن في الفنادق والخانات ، مكاناً بالقرب من المقام، مما يتيح لهم الاستفادة من هذه المسنايات بكل ما يحتاجه الزائرين. (الاغتسال فيه وغسيل ملابسهم وادوات الطبخ ) .
نظرا لتدني الحالة المعاشية لبعض العوائل، فقد حرموا من الإشتراك في منظومة ماء الاسالة التي تزود الدور بالماء الصالح للشرب، مما دعاهم إلى الإعتماد على مياه نهر الحسينية (غسيل الملابس واواني الطبخ ) ،وأما مياه الشرب والاغتسال فقد اعتمدوا على السقائيين الذين تعهدوا بإيصال مياه صالحة للاستعمال والشرب مقابل مبالغ مالية قليلة.
اقتصرت مواد التنظيف آنذاك على مادتان فقط .
مادة غسيل الاواني والصحون المنزلية هي من بقايا مخلفات المطاحن، تسمى( تراب حنطة )، وأما غسيل الملابس فتتم بواسطة صابون خاص كبير الحجم مكعبة الشكل، يطلق عليها صابونة غسيل الملابس.
حالة مؤلمة…
والدة أحد الأصدقاء كانت تعاني من هاجس (الوهواس )وهو ما سبب لها التعب والجهد. فكلما تتم عملية الغسيل، تعود لشطفها المرة تلو الأخرى ضناً منها أن الوساخة لم تزول من الأواني أو الملابس.
بالمقابل فاننا ننتظر خروجها من المسناية حاملة على رأسها صحن الملابس فنقوم بالركض أمامها لإثارة الأتربة، من اجل اللعب واللهو والمزيد من الضحك مما يجبرها للعودة إلى النهر وشطف الملابس، وهذا يدعوها بالتهجم علينا وشتمنا. (رحمها الله تعالى ).
الشريعة. المسناية…
هي المكان المخصص لنزول الشخص إلى الماء، وفي الغالب يتم بناء عدد السلالم على مستوى جريان الماء في النهر.