سسعد رزاق الاعرجي
سعد رزاق الاعرجي
الشارع الرياضي / كن منصفا يا سيدي القاضي واحكم بضميرك وبالعدل الذي أقسمت عليه ان الذين أمامك الآن هم من
رواد اللعبة ولهم باع طويل وخبرة في هذا المجال ؛؛ لكن فشلوا في إدارة مؤسساتهم ولم يكونوا أهلا للمسؤولية .
القاضي / ليتفضل محامي المتهمين … أين محامي المتهمين ؟
الشارع الرياضي / ليس هناك من يدافع عنهم
القاضي/ أيها الرياضيون الوطنيون أراكم متذمرون اهدأو ماهي شكواكم ؟
الشارع الرياضي / أيها القاضي ؛ كنا نعيش في بلد خيراته كثيرة وموارده وفيرة وفيه من الطاقات لاوجود لها في بلد آخر ؛ علماء وأساتذة وفنانين ورياضيين والرياضيين فيه من ارقى المواهب تهابهم الدول وتحسب لهم الف حساب لكن القائمون على الرياضة آنذاك اساءوا استخدام هذه الموارد وسيسوا الرياضة ونالوا من الشباب وسيروا كرة القدم بالحديد والنار ؛ وكنا ما كنا عليه حتى عام 2003 فاستبشرنا خيرا وبالغنا في التفاؤل والامنيات ؛؛ لكن مرت سنة واعقبتها سنين ولم يتغير الوضع بل ازداد سوءا وعشنا سنوات من العزلة بسبب غياب الدبلوماسية الرياضية ورجالها وتعرضنا للظلم الآسيوي المجحف في كل الالعاب . لم يكن السبب خارجي في هذه العزلة بل من داخلنا ؛؛ فطالبنا بالتغيير لان من وصل إلى سدة الاتحاد هم أناس لم يهتموا بالرياضة بل عززوا من وجودهم وكيفية المحافظة على كراسيهم واجبروا مرغمين على قبول الانتخابات ؛؛ لكنهم زوروها .
سيدي القاضي : ان الماثلين أمامك هم الآن من يتصدى للمسؤولية الرياضية في البلد ولحد الآن لم ياتوا بجديد بل زادت الخلافات بينهم والضحية هم الشباب الرياضي وكنا نتأمل فيهم خيرا لكن لاعطاء لحد الان .
القاضي / ما قولكم أيها المتهمون ؟
– نحن نعترف باننا فشلنا بادارة مؤسساتنا ولم نتفق على راي لحد الان ؛ لكننا سنعمل وسنتفق قريبا فقط امنحونا فرصة اخرى .
القاضي / ان المحكمة إذ تستمع بألم ماقاله عنكم الشارع الرياضي من الأوفياء الوطنيين والشرفاء في هذا البلد ؛ فانها تستغرب كيف لشخص ان يفعل هكذا ببلده وكيف يطاوعه ضميره ان يهدم بمعول الفساد كل ماهو حضاري ؛ أنتم لاتستحقون هذه المراكز المهمة ؛ والأدهى أنكم من رواد الكرة السابقون والمفروض أن تكونوا اعرف بعملكم من الذين سبقوكم ؛ من الذي منعكم من تنظيف مؤسساتكم اما كان يجب ان تستغلوا خبرتكم الطويلة وحب الرياضيين لكم في الوفاء لعهودكم ؛؛ إلا ترون انكم مقصرون ولم تتخذوا قرارا واحدا اتفقتم عليه ؛؛ عليكم ان تستقيلوا والا ؟؟؟؟
وطاطأ المتهمون رؤوسهم وهتف الشارع الرياضي : يحيا العدل يحيا العدل .