أحمد عاصم
في شهر شباط من العام الماضي ( 2019 ) جمع ملعب جذع النخلة العراقي في محافظة البصرة الحبيبة منتخبنا العراقي مع نظيره السعودي في مباراة ودية تغلب فيها اسود الرافدين بأربعة اهداف مقابل هدف للأخضر السعودي وسط اجواء حماسية كانت تغمر اجواء الملعب وبالأخص جمهوري الفريقين .
و كانت مبادرة رائعة و وقفة مشرفة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتقديم هدية متواضعة كعربون محبة للعراق على شكل ملعب ، كذلك كان لرئيس الهيئة العامة للرياضة السعودي تركي آل الشيخ دوراً مؤثراً في المساهمة برفع الحظر الرياضي عن ملاعب بلدنا الحبيب و بالفعل تم ذلك .
و عم الصمت حول هدية العاهل السعودي و وصفها البعض بأنها كذبة و وعود خالية لتخرج المملكة العربية السعودية عن صمتها و تفاجئ الجميع بأن الهدية كانت تدرس ليتضاعف حجمها من ملعب الى مدينة رياضية متكاملة !!! تاركين الأمر لحكومتنا العراقية لتحديد المكان المناسب لإنشائها ، وبالفعل تم اختيار قطعة ارض بمساحة 631 دونماً جنوبي العاصمة بغداد او كما تعرف بمنطقة بسماية ، مكلفة بذلك وزارة الشباب و الرياضة العراقية بالتكفل لتنفيذ المشروع بالتنسيق مع السعوديين .
اذاً هل سترى الهدية السعودية النور في قادم الايام ام ستبقى التجاذبات السياسية تواصل عرقلتها للمشروع الذي ينتظره الوسط الرياضي العراقي بفارغ الصبر لتضاف مؤسسة رياضية اخرى الى سلسلة ملاعبنا الجميلة التي شهدها العراق بعد عام 2003 بعد ان كان ملعب الشعب مدللنا الوحيد .