سعد رزاق الاعرجي
– الإعلام سلطة وسيف وهذه السلطة سلاحها الكلمة تقاتل بها ولا تنتظر كلمة شكر وعرفان ؛ لأنه المبدأ والعقيدة لكل إعلامي ولا نبالي ان كان فينا من تلون قلمه بعدة ألوان ؛ لكننا متمسكون بطريق اللون الأبيض وأن استوحشناه لقلة سالكيه . نكاد في العراق ان ننفرد بخاصية مهمة وهي ان إعلامنا ولد من جديد ولديه مساحة عريضة من الحرية والديمقراطية والجرأة في طرح الآراء ومن خلال هذه النافذة انطلق الاعلاميون وكل حسب اختصاصه لتشخيص الأخطاء وإيجاد الحلول ولعب دورا رقابيا مهما للتصدي للفساد وفضح الصفقات المشبوهة التي تطال الكرة العراقية . عندما غادرنا حقبة عبد الخالق مسعود وجماعته ومارافقها من فشل إداري في إدارة شؤون الاتحاد واستمرار الحرب الباردة مع وزارة الشباب والرياضة والتقاطع بالأفكار والمصالح والامتيازات مع الاولمبية العراقية ؛ دخلت الرياضة العراقية في دوامة شديدة وزلزال سجل مؤشره 9 درجات حسب مقياس ريختر اختلط فيها كل شيء فهذا يرفض الاستقالة والآخر لجأ التزوير ومنهم من لم يصدق أنه سيفقد كرسيه فحدث ما حذرنا منه من تداعيات الانشقاق وسعة الهوة بين الأطراف الثلاتة نتج عنه تباعد بالأفكار واخفاق في اي اتفاق ووقع ماكنا نتمناه فانكشفنا أمام الجميع وأصبحنا مادة دسمة للاعلام الخليجي ليصل الأمر لمحكمة (kas ) وماتلاها من أحداث وكل الشارع الرياضي على علم بذلك . لكن الأمر المهم أن كل شيء قد انتهى وأصبح من الماضي فاليوم نحن أمام هيئة تطبيعية هي من يتصدى للمشهد الرياضي المعقد بسبب التركة الثقيلة وحجم المشاكل التي تنتظر الحل والمشاريع المؤجلة التي تنتظر ان ترى النور ؛ والمفروض منها ان تسير بخطى ثابتة وتصغي لما يقال ؛؛ لأن الجميع أصبح على إطلاع لكل ما يحدث على الساحة . ثمة أفكار تراود المتتبعين للشأن الرياضي العراقي ؛ من شأنها أن تحدث ثورة في حركة الرياضة تدفع العراق لمراتب متقدمة عربيا وعالميا على مستوى التقدم التكنولوجي والإداري والفني ؛؛ هذه الأفكار ليست بالمستحيلة وجديرة بالنقاش هذه الافكار تبدأ من الاهتمام بدوري الفئات العمرية ومنحه خاصية اللعب في ارقى الملاعب العراقية وامام جمهور عريض مرعب ليكسب لاعبي هذا الدوري الثقة الكاملة ونزع جلباب الرهبة من الملاعب الحديثة وتاثير الجمهور ؛ من خلاله ستبرز القاعدة الحقيقية الرصينة للمنتخبات العراقية وسنشاهد لاعببن من طراز خاص . والامر المهم الاخر هو الاهتمام بالملاعب وتاهيلها حسب المواصفات الدولية لتحظى بقبول لجنة التراخيص وهذا الامر يفتح لنا باب إقامة دوري للمحترفين وهو النافذة الوحيدة لدخول منافسات دوري الابطال . وثمة أمر مهم من شأنه السيطرة على انفعالات واعتراضات الجمهور وحتى اللاعبين داخل الملعب وهو تطبيق تقنية (var)في الملاعب العراقية وهذا سينهي اي جدل يمكن ان يحدث تكون له تبعات خطيرة . ان سبب سقوط وتهاوي الاتحادات السابقة هو الإصرار على الفشل وتغليب المصلحة الشخصية على العامة وضعف الخبرة الإدارية والتي تأت من الممارسة في العمل الإداري والرياضي وعدم الإصغاء لكل ما يقال ؛ جعل من اتحاد الكرة العراقي اتحادا هزيلا لأقوى على حمل نفسه ؛ أملنا كبير بالوجوه الجديدة للعمل بتاني وإخلاص وأن تحقق ما نصبوا إليه .