عمر البغدادي
اشادت الامم المتحدة بمشاركة العراق في مؤتمر تغيّر المناخ (COP29) في باكو،مؤكدةً انه سلط الضوءَ على جهوده نحو القدرة على التكيّف والتحوّل الأخضر، وتعزيز التزامِه بمستقبلٍ مستدام.
وقال مدير التغيرات المناخية في وزارة البيئة يوسف مؤيد ان المؤتمر الذي اختَتم أعمالَه في 22 تشرين الثاني الماضي كان فرصةً للعراق للمساهمة بشكلٍ هادفٍ في مناقشات المناخ العالميّ وتعزيز أولوياته الوطنية في بناء القدرة على التكيّف مع المناخ،وبدعمٍ من وكالات الأمم المتحدة من خلال تعزيز القدرات والدعم اللوجستي.
واضاف ان موقع الفريق القطري للامم المتحدة اشاد بالجناح العراقي الذي استضاف أكثر من 40 حدثاً جانبياً يسلّطُ الضوءَ على المبادرات المناخية المبتكرة في عموم أنحاء العراق، بما في ذلك إقليمُ كردستان، مثل التقدّم في التقنياتِ منخفضةِ الكربون، وإدارة موارد المياه، واستراتيجياتِ التحول الاقتصادي الأخضر. واستخدم العراقُ هذه المنصّةَ لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه في خطط التكيّف الوطنية لمكافحة الحرارة الشديدة والتصحر وندرة المياه. وتتماشى هذه التدابير مع الأهداف الإقليمية الأوسع نطاقاً لإدارة الموارد المستدامة، وتعكس التزام العراق بدعمِ مجتمعاته الأكثر ضعفاً.
وأكد ان الامم المتحدة اثنت على اداء الفريق التفاوضيّ العراقي الذي تلقّى تدريباً بدعمٍ منها،ودوره الهام في دفع المناقشات الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس،بما في ذلك الانتهاءُ من الاتفاق بشأن المادة 6 المتعلقة بأسواق الكربون. وأكّدتْ جهودُ الفريق على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، والدعوة إلى توفير تمويلٍ مناخي عادل، وتعزيز القدرة على التكيّف في مواجهة التحديات الناجمة عن المناخ.
وبين مؤيد ان الفريق اكد على ضرورة تمكينُ الشباب العراقي بعد ان مثل مندوبيهم صوتاً لمستقبل العراق في مؤتمر الأطراف COP29.
وقد طرحوا أفكاراً مبتكرةً وحلولاً عمليةً للحوار العالمي بشأن المناخ، معبّرين بذلك عن تطلعات الشباب في البلاد. إضافةً إلى مشاركتهم النشطة في الجناح العراقي،وقاد هؤلاء الشباب جلساتٍ متعددةً عبر أجنحةٍ مختلفة، حيث استعرضوا تطلعات العراق في مجال الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والتكيّف مع المناخ. وأكّدت مساهماتُهم على الأهمية الحاسمة لتمكين الشباب من تولي مسؤولية العمل المناخي.