نداء العبدالله
الزيارة الأربعينية هي من أكبر التجمعات البشرية السلمية في العالم، وهي مناسبة دينية واجتماعية عظيمة يحج إليها الملايين من محبي الإمام الحسين عليه السلام من شتى بقاع الأرض.
تحمل هذه الزيارة في طياتها العديد من المعاني والدلالات، وتترك أثراً بالغاً في نفوس الزوار، وتمنحهم بركات عظيمة.
واثرها على محبي الحسين كبير إذ تعتبر الزيارة الأربعينية فرصة عظيمة للتقرّب إلى الله تعالى والتقرب من أهل البيت عليهم السلام، وذلك من خلال أداء الزيارة، والبكاء على مصاب الإمام الحسين، والصلاة والدعاء فهي تساهم في تجديد الروح والإيمان، وتنقية النفس من الذنوب والمعاصي، وذلك من خلال الاستماع إلى المواعظ الدينية، والمشاركة في المجالس الحسينية.
وهي مثالا للترابط الاجتماعي تجمع الزيارة الملايين من الناس من مختلف الأجناس والألوان، مما يعزز روح التآخي والتعاون بينهم، ويقوي أواصر المحبة والإخاء و تُعتبر منصةً لنشر الثقافة الإسلامية، وتوعية الناس بأهمية الإمام الحسين عليه السلام ودوره في التاريخ الإسلامي مما تساهم في تخفيف الضغوط النفسية، وزيادة الشعور بالسكينة والطمأنينة، وذلك من خلال المشاركة في الشعائر الدينية والاجتماعية وتساعد في تطوير المجتمعات، وذلك من خلال تعزيز القيم الأخلاقية، وتشجيع العمل التطوعي، والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية.
اما البركة التي يحصل عليها الزائر : روي عن أهل البيت عليهم السلام العديد من الروايات التي تشير إلى أن زيارة الإمام الحسين عليه السلام تغفر الذنوب وتمحو السيئات واستجابة للدعاء إذ يعتبر قبر الإمام الحسين عليه السلام مكاناً مستجاب الدعاء، حيث يتوجه الزوار إليه بالدعاء، ويستجيب الله تعالى لدعائهم. وينزل البركة في الرزق والشفاء من الأمراض .
الزيارة الأربعينية هي مناسبة عظيمة تحمل في طياتها بركات كثيرة، وتترك أثراً بالغاً في نفوس الزوار. فهي فرصة للتقرّب إلى الله تعالى، وتجديد الإيمان، وتعزيز الروابط الاجتماعية، ونشر الثقافة الإسلامية.
