فارس الحسناوي
بعد ان نفذ مشروع تقاطع الهندية قبل اكثر من 6 اشهر ليكون منقذ وبديل الجسر المفترض ان يكون بهذ المكان ليقلل الزخم المروري وسط المدينة استبشرنا خيرا به لكونه اول إشارة ضوئية (ترفك لايت ) ينشأ في قضاء الهندية فكان انجازه من قبل البلدية فكرة سديدة ومهمة وحلت جزء كبير من الزخم المروري وكذلك هي ظاهرة حضارية للالتزام بالنظام والتقليل من الحوادث في هذا التقاطع الحيوي .
ففي البداية كانت هناك مخالفات طفيفة من قبل المارة سواء في العجلات والدراجات والمشاة ايضا ولكن شيئا فشيئا تنظم الامر وكان رجل المرور يوجه ويحاسب بشكل جيد بوجود بعض المجاملات وتقبل بعض الاعذار من قبل المخالفين لعدم الاعتياد على الترفك لايت الجديد في هذا المكان .
فكان توقعنا انه بمرور الوقت سوف يعتاد الجميع على النظام والالتزام بالاشارات المرورية وللاسف الشديد ازداد الامر سوءا وكثرت التجاوزات بشكل ملحوظ جدا بل بدء المخالف هو من يكون صاحب الحق على بقية المواطنيين الملتزمين !!
والطامة الكبرى لايوجد دور يذكر لرجل المرور في هذا التقاطع نهائيا فالسيارات والدراجات تسير باستمرار دون توقف وان كانت الاشارة الحمراء فعالة ولا يبالون شرطي المرور والسبب لأنهم أمنوا العقاب منه !
والسؤال هنا هل رجل المرور الذي تقع عليه المسؤولية الرئيسية هو مقصر بعمله؟؟
او مجاملة ابناء المدينة لكونهم معارف؟؟
او انه يحافظ على مكانه كما يدعي البعض بانه لا يجد من يسانده عند محاسبة المخالفين؟؟
او ان الدائرة قيدته بالعمل ولم تعطه صلاحيات محاسبة المخالفين طبعا في القضاء حصرا وإلا نحن نلاحظ ان رجل المرور في مركز محافظة كربلاء صارم وحازم مع المخالفين وخاصة في التقاطعات لذلك نشاهد تنظيم السير بصورة جيدة بوجود بعض المخالفات الطفيفة ويحاسبون عليها علما ان الاوامر تصدر من نفس المديرية في المحافظة !!
ايصعب على مرور الهندية ان توفر رجال مرور جادين بهذا التقاطع لحل هذه الظاهرة غير الحضارية ؟؟
رغم ان الحلول موجودة وبسيطة هي تكليف عنصرين من شرطة المرور الكفوئين مع وجود دراجة نارية خاصة بهم مع سيارة نجدة لملاحقة المخالفين وتغريم كل من يتجاوز خط العبور خلافا للاشارة المرورية .
ايصعب هذا العمل على دائرة مرور الهندية وبمتابعة المديرية العامة في كربلاء في مساهمتها باظهار المدينة بصورة لائقة والحفاظ على النظام ام الفوضى هي من تتسيد الساحة ؟؟