ياسر الشمري
شارك الاتحاد الفرعي لقضاء المركز احد أفرع الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة بالندوة الإرشادية التي أقامتها (شعبة زراعة الحسينية) حول مكافحة حشرة الدوباس على أشجار النخيل في الجيل الخريفي , هذا وألقى محاضرة الندوة مسؤول وحدة الوقاية في شعبة زراعة الحسينية رئيس مهندسين زراعيين أقدم ادارك ناجي عجيل وكذلك الموظف في وحدة الوقاية المذكورة عادل حبيب المسعودي , أقيمت الندوة في مزرعة الفلاح (ناهي كريم التميمي) بمنطقة (الصلامية الغربية) في قضاء الحسينية شمال المحافظة بحضور رئيس الاتحاد الفرعي للجمعيات الفلاحية التعاونية لقضاء المركز في كربلاء السيد جاسم عبد علي عصري المسعودي وبرفقة عضو الاتحاد الفرعي السيد غانم مهدي مجهد المسعودي فضلاً عن حضور عدد من موظفي (شعبة زراعة عون) وممثل عن (مزرعة الوند الإرشادية) سعدون الخطابي وبمشاركة عدد من الفلاحين والمزارعين لأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية (الوعي) في المنطقة المذكورة ضمن رقعة عمل الجمعية .
وقال رئيس الاتحاد الفرعي للجمعيات الفلاحية التعاونية لقضاء المركز في كربلاء السيد جاسم عبد علي عصري المسعودي للمكتب إعلامي للاتحاد المحلي : أقيمت هذه الندوة ضمن حدود عمل (جمعية الوعي الفلاحية) إحدى الجمعيات التابعة إلى الاتحاد الفرعي في قضاء المركز حول عملية مكافحة حشرة الدوباس على أشجار النخيل في الجيل الخريفي إضافة إلى كيفية مكافحة الآفات والحشرات الأخرى كالعناكب وحشرة ذبابة الفاكهة وذبابة الخوخ , مبيناً نحن كاتحاد الجمعيات الفلاحية فرع المركز نحث الفلاحين والمزارعين على إدامة أشجار النخيل وأشجار الفاكهة والحمضيات وغيرها وفي حالة إدامتها سوف نقدم يد المساعدة والعون لكوادر الوقاية للتخلص من هذه الآفات ومنها حشرة الدوباس وسيكون هنالك تعاون مشترك ما بين الفلاح وبين الزراعة , مطالباً من هنا نطالب الحكومة المركزية أن تنظر بعين الاعتبار لهذه الشريحة المهمة في المجتمع وهي الطبقة العاملة من الفلاحين والمزارعين وذلك من خلال توفير الأسمدة الكيمياوية بنوعيها (اليوريا والداب) بكميات تكفي حاجتهم ولكي تكون منشطة للأشجار وبالتالي نحصل على إنتاج وفير من التمور نستطيع تصديره إلى دول الخارج يعود بالفائدة إلى الفلاح والدولة على حدٍ سواء .
من جهته قال رئيس مهندسين زراعيين أقدم ادارك ناجي عجيل مسؤول وحدة الوقاية في شعبة زراعة الحسينية بتصريح للمكتب الإعلامي للاتحاد المحلي : تعتبر حشرة آفة (الدوباس) من الآفات الشديدة والوبائية التي تصيب أشجار النخيل وهي من أكثر الحشرات ضرراً عليها , مبيناً يبدأ ضررها بالتغذية على سعف النخيل وإفراز الندوة العسلية (الندوة الدبسية) ويبدأ تأثيرها على النبات بتجمع الأتربة والأوساخ وبعض الفطريات المرضية , موضحاً هذه الآفة تعتبر من الآفات الوبائية في بعض السنوات والتي تصيب أشجار النخيل بشكل واسع وأضرارها تبدأ بمادة دبسية كثيفة على النخيل وكذلك نوعية التمر تقل وانتشارها واسع وشديد وبالتالي تسبب قلة في الإنتاج مما تسبب ضرراً على النبات , مضيفاً هذه الحشرة لها طورين منها (الطور الربيعي) و (الطور الخريفي) فالطور الأول الربيعي يعتبر أكثر أهمية لكون انتشاره أوسع ويأتي في موسم بداية طلع النخيل وأما الطور الثاني الخريفي يعتبر أيضاً مهم لكون يبدأ تأثيره على التمور وعلى نوعيتها وبالتالي يؤثر على شكل ونوعية وكمية التمور , متابعاً تكافح (حشرة الدوباس) بالمبيدات الكيمياوية باستخدام الطائرات الزراعية وكذلك بمبيدات الرش الأرضي باستخدام (الهولدرات) والمرشات الأرضية ذات سعة (100 متر) , مشيراً إلى إننا جادين كمديرية زراعة كربلاء بالتعاون مع وزارة الزراعة ودائرة وقاية المزروعات بمكافحة هذه الحشرة الوبائية التي لها تأثير شديد على المنتوج الاقتصادي للبلد وهي (التمور) , لافتاً إلى إننا وجهنا الفلاحين والمزارعين المتواجدين في هذه الندوة الإرشادية بضرورة إدامة النخيل وتنظيفها وجمع مخلفاتها وحرقها فضلاً عن الاعتناء بالنخيل بالسقي وإضافة الأسمدة الكيمياوية وبالتالي يعتبر كعنصر مقاوم لحشرة (الدوباس) وتكون جيدة النمو وتقاوم الإصابات الشديدة للحشرة وإنتاجها من التمور بنوعية ممتازة .