كتب/ زيد السربل
عندما استضافت فرنسا مونديال كأس العالم لكرة القدم في نسختيها الثالثة عام ١٩٣٨م والسادسة عشر عام ١٩٩٨م … كانت تراهن على استقطاب ملايين البشر من كل حدب وصوب لزيارة باريس ومعالمها الحضارية وفي مقدمتها برج ايفل والشانزيليزية ودار الاوبرا ومرافق اخرى تسرق الانظار والاعجاب … وموندياليزيا قطر تراهن على استقطاب ملايين اخرى هذا ان لم تسجل رقما قياسيا غير مسبوق للجماهير العاشقه للساحرة المستديرة لتبرز اكثر من وجه حضاري وتراثي وفي مقدمتها التعريف بعادات وتقاليد وفلكلور موروثنا العربي منذ القدم وقد يشاهده من يحضر لاول مرة بحكم اختلاف الحضارات وتنوعها الى جانب النهضة العمرانية الشاملة التي تأسست على احدث طراز … وتراهن على رؤية مرافق عملاقه اخرى مختلفة مثل الاسواق والمولات وفي مقدمتها سوق واجف التاريخي بمحتوياته ومقتنياته التراثيه والبازارات العصرية والمنشآت الرياضية العملاقة ونوادر البيئة البحرية والبرية التي تضمها المتاحف في قطر والقرى التراثية التي يتم تدشينها في مثل هذه المناسبات العالمية ليعرف العالم اصالة وعراقة اهل قطر والخليج والعرب من خلال ربط الماضي بالحاضر وتقديم صورة نموذجية للانسان والوطن الذي بنى نفسه تدريجيا وتطور مرحلة بعد مرحلة ليصبح في مصاف الدول المتقدمة… وموندياليزا قطر ستكون من اللحظات التاريخية التي تعكس مسيرة حياة شعب او شعوب وحضارات على حقيقتها واصالتها ولتصبح احدى شواهد العصر الحديث وهي بلا ادنى شك فرصة لاتقاس بثمن عندما نلفت اهتمام الاخرين باننا على قدم المساواة معهم في كل شيء وانهم لايختلفون عنا اذا لم نكن نحن الافضل والاحسن … وآمالنا بالولي القدير عريضه بان تنقشع عن العالم الغمة وتزول جائحة كرونا ( كوفيد ١٩) قريبا لتعج قطر بروادها من كل انحاء العالم لمشاهدة متعة كرة القدم على حقيقتها ويرى زوار قطر مايبهر الانظار ويلهم العقول …. وموعدنا بعد عام واشهر قليله في موندياليزيا قطر الاستثنائي لتتحول احلامنا الى حقائق على ارض الواقع بالتزامن مع الاحتفال في الايام الوطنية لقطر الشقيقة وهنا تكون الفرحة مزدوجه ومضاعفة… هذه هي موندياليزيا الابتسامات والمسرات وموندياليزيا القرن .