طه الديباج الحسيني
هو ابراهيم بن مالك الاشتر بن الحارث من قبيلة مذحج اليمنية٠ لوالده اياماً مشهورة وخاصة في حربي الجمل وصفين وكان لعلي قائدا شجاعاً صلداً لم يرتاب يوماً من سيوف اعدائه وتشهد صفين واهوالها ولياليها على ذلك
٠ولاه علي ع بعد صفين مصر وقبل ان يستلم مهمته ارسل له معاوية سما مات من اثره والروايات متعددة من الفريقين بذلك٠
وعوداً على بدء فإن ابراهيم كوفي الولادة والنشأة وقد ورث من ابيه جميع الصفات من الشجاعة والسخاء والكرم كان رحمه الله الملبي الاول لدعوة المختار للأخذ بالثأر من قتلة الحسين ع وهو اول من بدء الثورة بالرغم من تشكيكه ببعض ما نقل له المختار لكنه قال (هذا امر نحبه) أي الاخذ بالثأر
ومطاردة القتلة والاقتصاص منهم٠
لم تعرف الكوفة رجلاً شجاعاً صادقاً ناصحاً مدافعاً عن حق اهل البيت مثل ابراهيم الاشتر في عصره فهو من بدء الثورة وهو الذي مزّق فلول الاعداء وقتل من عثر عليه وهو الذي واجه عبيدالله بن زياد في خازر الموصل وشطره نصفين وهو الذي دمّر جيش الشام الذي كان عدده اربعون الفاً في رواية بينما جيش الاشتر كان عدده عشرين الفاً في رواية اخرى في حين كان المختار الثقفي في المدائن يراقب الموقف٠
لم يعد ابراهيم للكوفة وبقي والياً على الجزيرة وما والاها ( سنجار – زمار – تلعفر- الموصل – نصيبين -حران- ديارات بكر وربيعة ومضر) وغيرها٠
راسله الطرفين المتسلطين بعد ان قتل المختار رحمه الله فتعهد له عبد الملك بن مروان وقال له ( ان انت اجبتني ودخلت في طاعتي فلك العراق)٠
وراسله ابن الزبير كذلك وقال له ( لك الشام واعنة الخيل وما غلبت عليه من ارض المغرب )٠
بعد ان تشاور مع صحبه قال مقولته الشهيرة ( لا اختار على مصري مصراً ولا على عشيرتي عشيرة ) ٠
وذهب قتيلاً شهيداً للكلمة ولثبات المبدأ واسباب اخرى استطيع ان احمل المختار الثقفي وبطانته بعضها والبعض الاخر دفن مع ابراهيم الاشتر ٠
قبر ابراهيم الاشتر مع قبر مصعب بن الزبير في منطقة ( مسكن ) قديماً الدجيل حاليا على طريق بغداد سامراء ٠
رحم الله ابراهيم بن مالك الاشتر قتيل الموقف والمبدأ والشرف ٠ويبقى سؤالي دائما وأبدا لماذا لم ينصر الحسين ع هو وعدي بن حاتم الطائي وغيرهم من الأبطال