احمد عاصم
بعد ما ذاع صيتها و اصبحت واسعة الانتشار حتى وصلت لمرحلة كون فيها المستخدم عالمه الافتراضي الخاص اصبح من الضرورة متابعة ما يتم تدواله خلالها .
بعد تطور برامج التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة اصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا بمختلف الجوانب سواء العلمية او الصحية او التعليمية و ابسط مثال على ذلك انك تقرأ هذا المقال عبر احدى هذه المنصات ، لكن البعض يستغلها لأستخدام آخر و بث الاشاعات و المعلومات الخاطئة التي تسبب المشاكل للمستخدمين لاسيما في ظل هذه الظروف الحرجة التي نعيشها اليوم و مع انتشار فايروس كورونا (COVID-19) التي استغلها البعض لنشر الاكاذيب و المعلومات الصحية المزيفة مدعياً انها تستطيع معالجة الشخص المصاب .
ولمواجهة هذه الاشاعات قدمت منصة المراسلة الشهيرة (واتس اب) انها بصدد تجربة ميزة فريدة من نوعها تسمح للمستلم البحث سريعاً عن مصدر المعلومة المرسلة اليه !
ويتم ذلك عبر علامة العدسة المكبرة التي سيتم اضافتها من قبل الشركة بجانب الرسائل المعاد توجيهها الى اكثر من خمسة اشخاص اذ يستطيع المستخدم عبر الضغط على هذه العلامة لتنقله لمتصفحه الشخصي لغرض البحث عن مصادر المعلومة التي تم ارسالها اليه و التأكد منها ان كانت صحيحة ام خاطئة .
و عمدت الشركة الى هذه الطريقة بسبب التشفير التام العالي من طرف الى طرف الذي يستخدمه تطبيق المراسلة الشهير واتس اب المملوك لفيس بوك الذي يمنعها من الاطلاع على محتويات المحادثة .
و من الجدير بالذكر ان شركة واتس اب كانت و لا تزال من اولى الشركات التي تصدت للأشاعات و الاخبار الكاذبة و الحد من انتشارها بنسبة 70% من خلال سياستها المتبعة بتقليل عدد الاشخاص الذي يمكن للمستخدم عمل اعادة توجيه لهم .
كما اكدت على ان الميزة ستصل المستخدمين على مختلف المنصات مثل الاندرويد و iOS و نسخة الويب في مختلف بلدان العالم بشكل تدريجي بعدما تم اطلاقها في عدة بلدان منها : الولايات المتحدة الامريكية و البرازيل و ايطاليا و اسبانيا و المملكة المتحدة البريطانية .
ونتمنى ان تحذو باقي الشركات المالكة لكبرى منصات التواصل المختلفة حذو شركة واتس اب في الحد من انتشار المعلومات الخاطئة و الاشاعات لأن ذلك من شأنه ان يخلق بيئة افتراضية نظيفة من هكذا شوائب .
0 435 دقيقة واحدة