/
بقلم/سعد رزاق الأعرجي
يبدو ان وفاة أحمد راضي أصبحت حديث الشارع ومازالت نيران الشائعات تلاحقه فمن سيطفاها .
نعم لقد رحل أحمد راضي وأصبح في ذمة الخلود ؛ رحل الرجل الذي كان أحد أساطير الكرة العربية وصاحب الحضور المونديالي المميز عام 1986 ؛ بهدف كان وما يزال علامة فارقة في سفر الكرة العراقية وفي مرمى رابع مونديال المكسيك ؛ المنتخب البلجيكي وحارسه ( جوماري بفاف ) ؛ رحل بهدوء وأغلق سجله الرياضي وانتهى لهذا الحد مشواره الذي طالما أراد تحقيقه وهو مشروع كبير يضع خارطة طريق للرياضة العراقية من أجل التطور ومسايرة التقدم المذهل لتكنولوجيا كرة القدم ؛ خاصة بعد ان ارتقى رفيق دربه في المنتخب ونادي الرشيد (عدنان درجال) منصبا هو أحق به من غيره لكن يبدو أن الرياضة العراقية قدر لها ان تبقى في سكون
برحيل الكابتن فتحت أبواب بلا عناوين مجهولة النسب وهي تتحدث عن أمور لم نسمعها من قبل تحمل في طياتها تجني واضح وكلام غير مقبول مغلف بالكراهية ولا نعلم من يرد على هذا التجني وصاحب العلاقة غائب .
رحيل أحمد راضي فجر عدة أمور لم يقدر لها ان تظهر حتي بعد رحيل عدد من الرياضيين وبذات الوباء ؛ لكن وزن وأهمية هذا الانسان وشهرته عالميا جعلت الحكومات والمؤسسات الطبية تتدخل سواء بالرثاء والتعازي وحتى بالانتقاد ؛ لقد احرجت جدا المؤسسة الطبية العراقية عندما تلقت انتقادا لاذعا من منظمة الصحة العالمية في إشارة لضعف الاجراءات وفاعليتها والفوضى في البروتوكول العلاجي المستخدم في علاج المصابين ؛ أما الأمر الآخر فيتعلق بغياب الاهتمام الحكومي الممثل بوزارة الشباب والرياضة لهذه الشريحة على الأقل أولئك الذين اقترنت باسمائهم الانجازات الدولية فهم ليس خسارة لبلدهم فحسب بل للعالم الرياضي الذي يقدر الابطال ويحترم ماضيهم .
لقد سرق منا الكابتن أحمد راضي في غمضة عين في ظل الفوضى في الاجراءات والعمل بتخبط للخروج من الأزمات المتلاحقة ؛؛ولأن مسألة الوفاة أصبحت رأي عام ؛ فالكل شارك في وضع رأيه فمنهم من أشار بأصابع الاتهام إلى الراحل واتهموه بالقدوم إلى بغداد من أجل مصلحته الشخصية ومن أجل المطامع والمكاسب خاصة بعد توزير عدنان درجال ومنهم من يشكل على راضي بأنه ترك العراق باصعب الظروف وكان بحاجة إلى أبطاله واسماءه اللامعة وخبراتهم الرياضية ؛ وتذكر أنه عراقي بعد ان وضع الإرهاب اوزاره مرغما ويقول آخرون أنه اقحم نفسه بالسياسة وما هو بسياس .
من سيرد على هذه الأقاويل والرجل تستوجب له الرحمة ؛؛ كل الاتهامات التي وجهت له كانت اجابتها موحدة عند كل رفاقه من الرياضيين والإعلاميين بأنه شخص منزه من الأنانية ويحب بلده وأنه لم يتعرض للعراق وأهل العراق بالتنكيل حرصا على سمعة البلد ورياضته ؛؛ شئنا ام ابينا فإن أحمد راضي يبقى علامة فارقة في تاريخ الرياضة العراقية ومحطة يجب ان نقف عندها للتأمل .