اخبار محلية

مديرية تربية كربلاء تطلق أول بطولة بصافرة نسائية ولجنة قدسية كربلاء تسجل اعتراضها

منار قاسم 

شهدت مدينة كربلاء انطلاق تجربة رياضية وصفت بالنوعية على مستوى المحافظة، حيث أقيمت بطولة ألعاب الساحة والميدان لمدارس البنات للمرحلتين المتوسطة والإعدادية بإدارة كادر تحكيمي نسوي خالص، وهو الحدث الذي حظي بتفاعل واسع وأثار في الوقت ذاته جدلاً حول طبيعة التغطية الإعلامية للفعاليات النسوية في المدينة.

تفاصيل البطولة والنتائج

نظمت مديرية تربية كربلاء، بالتعاون مع مركز الموهبة الرياضية في وزارة الشباب والرياضة، البطولة على ملاعب “منتدى الشباب”، بمشاركة واسعة شملت 150 طالبة يمثلن 40 مدرسة. وأبرز ما ميز الفعالية هو الاعتماد الكلي على الإناث في الجوانب التحكيمية والتنظيمية.
وقد أسفرت المنافسات عن النتائج التالية:
* المرحلة الإعدادية: تصدرت “إعدادية كربلاء للبنات” المركز الأول، تلتها “إعدادية الفصاحة”، ثم “إعدادية الجزيرة العربية”.
* المرحلة المتوسطة: حصدت “متوسطة بهيجة الحكيم” المركز الأول، وجاءت “متوسطة نسيبة المازنية” ثانياً، و”متوسطة نهج البلاغة” ثالثاً.
من جانبه، أشاد الأستاذ فراس موسى عمران، مدير القسم المعني، بنجاح التجربة النوعية للكادر التحكيمي النسوي، مؤكداً أنها خطوة تعزز دور المرأة في القطاع الرياضي المدرسي.
ردود أفعال متباينة
في المقابل، أثار الحدث ردود أفعال معارضة من قبل “اللجنة التنسيقية لمشروع قدسية كربلاء”، التي أصدرت بياناً استنكرت فيه ما وصفته بـ “الفعالية المشينة”.

واستندت اللجنة في بيانها إلى مبادئ “العفة والحياء”، معتبرة أن ظهور صور الفتيات في الإعلام بحالة غير لائقة يعد “انتهاكاً لقدسية المدينة وخروجاً عن القيم والأعراف العشائرية”.
أبرز نقاط بيان اللجنة التنسيقية:
* الرفض القاطع: للفعاليات التي تخالف الهوية الدينية لمدينة كربلاء.
* توضيح الموقف: أكدت اللجنة أنها ليست ضد الرياضة بحد ذاتها، بل ضد طريقة العرض الإعلامي التي وصفتها بـ “الخادشة للحياء”.
* دعوة للمسؤولين: طالبت اللجنة أعضاء مجلس المحافظة ونواب كربلاء بتحديد موقف رسمي تجاه ما اعتبرته “حدثاً دخيلاً على ثقافة المدينة”.

ومع استمرار هذا التباين في وجهات النظر، يبقى الباب مفتوحاً أمام الجهات الرسمية في محافظة كربلاء، سواء في مجلس المحافظة أو الدوائر التربوية، لتقديم توضيحات أو وضع أطر تنظيمية تضمن الموازنة بين تشجيع الأنشطة الرياضية المدرسية وبين الحفاظ على المعايير الاجتماعية والدينية التي تنادي بها الأطراف المعترضة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى