تــقريــر : عباس السلامي
بعد انتهاء دور المجموعات في بطولة كأس العرب لعام 2025، المقامة منافساتها في العاصمة القطرية الدوحة، وبعد صراع شرس بين المنتخبات العربية المشاركة، ظهرت العديد من المفاجآت التي كسرت كل توقعات المحللين والمراقبين للشأن الرياضي في الوطن العربي.
#المفاجأة_الأولى: فلسطين وسوريا تُسقطان التوقعات
فقد رشح أغلب الكتاب والمدربين واللاعبين منتخبي قطر وتونس للتأهل عن المجموعة الأولى نظراً لقوة وإمكانيات الفريقين وتأهلهما الأخير لكأس العالم، لكن المنتخبين الفلسطيني والسوري فاجآ الجميع وتأهلا أولاً وثانياً عن المجموعة، مُزيحين العنابي ونسور قرطاج خارج المنافسة.
“#سقوط الفراعنة وصعود النشامى بالعلامة الكاملة “
أما المجموعة الثانية فقد شهدت مفاجأة كبيرة بخروج منتخب الفراعنة بعد أداء مخيب للآمال، لتكون المفاجأة الأبرز بتأهل الأردن بالعلامة الكاملة، تلتها الإمارات على حساب الكويت الذي بدأ ضائعاً في التصفيات المونديالية والبطولة العربية.
“#تــأهــل متوقــع بلا مفاجآت”
وفي المجموعة الثالثة لم تحدث أي مفاجأة، إذ تأهل الأفضل: المغرب والسعودية، وخرج منتخبا سلطنة عُمان وجزر القمر، حيث احتلت المغرب الصدارة وتلتها السعودية بالوصافة.
#أسود الرافدين يقلبون الطاولة رغم الغيابات”
وفي المجموعة الرابعة، كانت أغلب التوقعات تشير إلى تأهل الجزائر والسودان أو البحرين، خاصة مع مشاركة العراق باللاعبين المحليين وغياب المحترفين، لكن أسود الرافدين قلبوا الموازين وحققوا انتصارين مهمين في بداية المشوار، ليضمنوا التأهل ثانياً خلف الجزائر التي تصدرت المجموعة برصيد (7) نقاط .
“#هيمنة آسيوية واضحة في نسخة 2025”
وبذلك ينتهي فصل المجموعات بتأهل ستة منتخبات من عرب آسيا، مقابل منتخبين فقط من عرب أفريقيا هما المغرب والجزائر. وهنا يتبين أن نسخة 2025 شهدت سيطرة آسيوية واضحة، مع ضمان مقعد آسيوي في النهائي، على أمل أن يكون لفلسطين أو سوريا كلمة في الوصول للمشهد الختامي، ليكون النهائي عربياً آسيوياً خالصاً. أو قد يخطف أحد المنتخبين الأفريقيين، المغرب أو الجزائر، بطاقة النهائي ليكون الختام عربياً بطعم آسيوي–أفريقي.
#المغرب.. المرشح الأقوى للتتويج”
تشير أغلب التوقعات إلى أن المنتخب المغربي هو الأوفر حظاً للتتويج بلقب البطولة، نظراً للتطور الكبير الذي تعيشه الكرة المغربية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
#الأردن… استمرار الثورة الكروية بقيادة المدرسة المغربية”
وكذلك المنتخب الأردني الذي أحدث نقلة نوعية منذ نهائي كأس آسيا 2023، لتستمر النجاحات مع المدرسة المغربية بقيادة الحسين عموتة سابقاً وجمال السلامي حالياً، الذي قاد النشامى للتأهل إلى المونديال ولتصدر مجموعته في كأس العرب الحالية بالعلامة الكاملة.
#ختامـــاً:
أتمنى أن يكون لمنتخبنا الوطني استمرار في البطولة، وأن يتجاوز عقبة الأردن ويتأهل إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير، ليكون ذلك دافعاً معنوياً مهماً قبل موقعة الملحق العالمي أمام الفائز من بوليفيا وسورينام.





