سطع اسم عماد السعيد الجلدة في سماء دنيا المال والاعمال ودنيا السياسة وصار منذ التسعينيات وبداية الالفية الثانية نجما ساطعا شارك اكثر نجوم المال والاعمال والسياسة لمعانا بل وطغي بريق نجمه من حيث المساحة وقوة
التأثير ، ثم فجأة ومن حيث لا يحتسب تهاوي هذا النجم عمدا لتكتب فصول جديدة لمسيرتة
القصة أن عماد السعيد الجلدة بدأ تاجرا طموحا في التسعينات رغم حداثة سنه متحديا عوامل فشل كثيرة لولا عزيمة ورثها من جده و أبيه ، وحكمة وإيمان اكتسبها من أمه و خاله جعلته يمضي بنجاحات متواصله إلي أن أصبح رجل أعمال كبير غطي نشاطة التجاري ربوع مصر وأتسع ليشمل الدول العربيه والأفريقية وبعض دول أوروبا مما لفت إليه أنظار دهاقنة المطبخ السياسي المصري ، وزجوا به في عالم السياسة التي حظي في بداية مسيرتة السياسية بالدعم الشعبي والرسمي الجارف مما جعله من أكثر وأعظم رجال السياسة تأثيرا في الشارع المصري ، وقربا من أجهزة الدوله المصريه
والحقيقة أن هذا التأثير لم يأتي من فراغ فتأثيره الشعبي تجذر محبة في أوساط الشعب المصري علي قدر الدور الأنساني والمجتمعي الكبير الذي قام (الجلدة) من خلاله مقام الدولة في أغلب مناحي حياة المواطن
أما الدعم الرسمي فلم يأت أيضا من فراغ فالدور السياسي الذي قام به النائب عماد الجلدة علي مستوي دعم العلاقات العربية المصرية ونجاحه بكل أقتدار وكفائة في إزالة الخلافات وتدعيم الصلات علي المستوي الشعبي والرسمي بين الأشقاء المصريين والعرب مما عاد بالنفع الكبير علي مصر حكومة وشعبا
ورغم أن هذه الحقائق تبدو في ظاهرها دافعا قويا لأستمرار نجم هذا الرجل بازغا، بل وزيادة حجم سطوع دوره الوطني، إلا أن دنيا السياسة يملكها دهاقنة المطبخ السياسي الذين يحسبون للسطوع والأفول والصعود والهاوية حسابات ليس منها مصلحة الناس ومصلحة الاوطان ، إنما الأهم ما يخدم مصالحهم الشخصية فقط ، وذلك بقواعد يفهمها المتمرسون أمثالهم، فيشاركوهم اللعبه ويمارسونها بقوانينهم، وهي كلعبة الشطرنج من يتحرك خارج المربع بدون حساب حركته وفقا لقوانين اللعبه يخسر.
وعماد الجلدة لم يدرك قوانين هذه اللعبه ، وتعامل مع دنيا السياسة ودهاقنتها وعرابيها بفطرة التربيه السليمة ، وظن كما ظن أتباعه ومحبوه أن خدمة الناس والوطن تكفيه وتكفيهم العيش مطمئنين برضا الله ورضا أولي الأمر
والمؤكد أن الله راضٍ ، ولكن الله إبتلاه بمن يري من أولي الأمر أن نجاح عماد الجلدة في الإستحواذ علي محبة الناس داخل مصر وخارجها وفي نمو مشروعاته واتساع رقعة نفوذه الإقتصادي والسياسي ما يهدد مصالحهم ، وأن الجلدة بذلك أصبح خطراً عليهم ، فكان القرار بخضوعه للإبتزاز بالقواعد (القذره) لدنياهم ، أو إبعاده وتجريده من كل شيء فلما اختار عدم مشاركتهم اللعب بالناس والوطن دُبر التخلص منه.. وقد كان .
وقد أصيب الشارع المصري بصدمة عنيفة عندما بدأت فصول هذه المؤامرة في التنفيذ ، حتي أن الناس استنكرت وقاومت تلك الإجراءات الظالمة .
والجريمة أن هؤلاء المتآمرين من دهاقنه السياسة أعتبروا أن غضب الناس واستنكارهم وغيرتهم علي حقوقهم وعلي وطنهم جريمة تستحق التنكيل بهؤلاء المواطنين المستضعفين
وساهم هذا الظلم والإحتقان الشعبى جرّاء تكلّس الرؤيا والأداء في منظومة الحكم عامةً في اتساع الهوة بين الشعب وحكامه ، هذه الهوّة تم استغلالها ، وقام الشعب بثورة أطاح فيها بكل هؤلاء الدهاقنة رموز الفساد والظلم.
والمؤسف أن فصول هذه القصة المؤلمه مازالت مستمرة حيث امتدت رقعتها لتشمل العراق الجريح المبتلى بعصابة من اللصوص و الحمقى المرتزقة الذين حكموا الشعب العراقي العظيم ، فاستعانوا بأوليائهم من شياطين الانس والجن ، فعاثوا في العراق ذبحا وفسادا ونهبا ، ولم يراعوا في حق الله ولا حقوق البلاد والعباد إلاً ولا ذمة.
وكما أحب الناس في مصر نموذج الخير في عماد الجلدة ، أحبه اهل العراق كنموذج اصيل للأخوة العربيه بأنصع صورها كما أرادها الله ورسولة يملئها الرحمه والمحبه والعطاء والإيثار ، ومثلما كره المصريون الظلم الواقع علي الرجل ، كره العراقيون ظلم العصابات التي تحكمهم ، ولكن جبابرة العراق أجلاف ملاعين ، قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد قسوة ، بدؤا بظلم الشعب العراقي ولم يبقوا في العراق بشرا ولا حجرا إلا وضيعوه.
والآن يحاولون نهب مليارى دولار من أموال عماد الجلدة لدى العراق مستخدمين كل الوسائل الشيطانيه لعقد صفقه مع الحكومة المصرية ، وذلك عبر التهديد تارة ، ثم الأبتزاز تارة ، ثم التدليس تارة اخرى ، وأخيرا من خلال التحريض ومحاولة الإيقاع بين السياسي والأقتصادي المصري عماد الجلدة وحكومته ، متناسين أن المسؤلين المصريين الآن لا يديرون سياستهم بمنطق القهر والظلم والغباء وبطريقة العصابات كما يفعلون بالعراق .
ولكن مصر الآن يحكمها رجال دولة يعرفون قيمة الدولة وخصوصا بحجم مصر ، ويعرفون تماما حجم التحديات التي تواجههم لبناء وطنهم.
يقودهم رجل نجّى الله به مصر من الضياع ، ورزق الله به مصر القوة والأمن.
رجل رشيد يعلم أن يد الله ستظل معه مازال حريصا علي قيم العدل و الإنصاف ، والضرب بكل حزم وشجاعه علي يد كل فاسد ، وطالما ظل يتحري حتي يتثبت الحقيقة فيما ينقل إليه من شبهات أو معلومات ولا سيما التى يترتب عليها ظلم العباد أو إنصافهم.
رجل يعلم أن _قوة وجوده في إعلاء قيمة الوطن والمواطن .
والجميع يدعوا الله أن يفتح له فتوح العارفين فتحا مبينا ، وأن يدله علي كل أبواب خير البلاد والعباد .
فهل يتم إنصاف {عماد الجلدة} علي يدي رئيس مصر ، واستثمار إمكانياته المادية بعودة امواله لخدمة اقتصاد بلده ، وهل تستثمر خبرته كرجل إقتصاد ودوله ، ورائد من أكثر رواد العمل الخيري عطاءً منذ اكثر من ربع قرن وحتى الآن .