سعد رزاق الاعرجي.
في مساء ذلك اليوم، جلست امام شاشة التلفاز شأني شأن اي عراقي لمتابعة المباراة الحاسمة لمنتخبنا الوطني العراقي مع منتخب الأردن والذي أصبح عقدة المنتخب وحجر عثرة امامه،، وكلي امل بهمة اللاعبين ونشاطهم وبجوالتفاؤل الذي يعيشوه، ان نتجاوز الخصم ونكسب النقاط الثلاث الثمينة ونبتعد عن جو الحسابات المعقدة ونقطع دابر الجدل وننهي الهاجس المخيف الذي طالما راودنا وربما بهذا الفوز نحلق بعيدا ونضمن بشكل شبه مؤكد مقعدا محترما بين 48 فريقا يشكلون اغلى بطولة بالعالم.
حان الوقت وعزف السلام الوطني العراقي،، دفعني الفضول لمشاهدة وجوه المحترفين الذين نحن بانتظارهم والذين كثر الحديث عنهم، ففتحت عيني على كثير لكن لم أرى أحدا، فكانت الوجوه هي ذاتها!! فاصابني الاحباط وقلت لمن معي ( الله يستر) لن نخرج اليوم مرتاحين فالتشكيلة اليوم يشوبها الغموض وان ثمة يد قد دست لتعبث بالاوراق…
لا أعرف وقتها ما اقول هل ان شخصية كاساس قد تبدلت فخصع للمجاملات؟ عموما وكما توقعت لم تكن النتيجة مرضية فالتعادل كان بطعم الخسارة،، نعم لقد خسر كاساس نقطتين بوزن الذهب بخطأ فادح لانعرف مصدره،، وعندما أراد أن ينقذ الموقف أشرك عدد من المحترفين غيروا مجريات المباراة، لكن هذا التغيير لم يسعفه فضاعت المباراة من ايدينا،، تلك التي استبشر بها الأخوة الاردنيون واعتبروها نصر لهم.
اليوم وقبل 24 ساعة من مباراة عمان التي تطلب الثأر،، قررت أن أفرغ ما في جعبتي وابرىء ذمتي فأقول.. إذا كان المدرب كاساس مقتنع بهذه التشكيله التي لعب بها مع الأردن، وانها هي ذاتها التي سيلاعب منتخب عمان بها،، فلنقرأ على الحلم العراقي السلام ولن تقوم لنا قائمة.
اين المحترفين يا كاساس!!!
لماذا لم تشرك ايا منهم، ما الحكمة من ذلك؟ لاتظن ان الشارع الرياضي راض عن ذلك.
فيا أصحاب الأيادي الخفية لاتدسوها واتركوا المدرب يعمل فلديه الخبرة والامكانيات الكافية لنصل معه إلى بر الأمان.