مقالات

منتخبنا الوطني… كل العراق ورائكم

سعد رزاق الاعرجي.

حقا انها اوقات عصيبة، تلك التي نعيشها مع اقتراب كل جولة من المباريات المؤهلة لكأس 2026. لكن ماعشناه في الجولة الرابعة وفي ظهر ذلك اليوم العصيب الذي حرمنا طوعا لا كرها قيلولة اليوم، هذا اليوم كان بحق الشغل الشاغل لكل العراقيين الرياضيين منهم والغير.. والذين علموا حتما لان الموظفين تمتعوا بمكرمة الدولة بتقليص الدوام ساعتين. لقد كانت بحق موقعة مختلفة عن سابقاتها الخصم مختلف والمكان مختلف وحتى الموقف كذلك. مع كل انتصار وثلاث نقاط ترتفع معنويات الشارع الرياضي، فنفرح كثيرا عندما نسمع الاصداء الإيجابية من افواه المحللين الرياضيين السابقين، فنشعر اننا في الطريق الصحيح وان ثمة امل أخضر في طريق مفروش بالورود صوب المونديال.

منتخبنا مازال يسير بخطى ثابتة وان خسرنا امام كوريا، المشوار طويل وان المنتخب لديه مايقدمه ولدينا مباريات في البصرة يمكن أن نستثمرها، مع هذا يجب أن نعترف برصانة وقوة المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الحضور القوي في نهائيات كأس العالم.. ان الخسارة الأولى من فريق قوي يلعب على أرضه ربما تكون طبيعية، فكل الفرق تعول على عاملي الأرض والجمهور لكسب المباراة .علما ان المنتخب العراقي لم يكن صيدا سهلا. 

المهمة غير سهلة، فالوصول لكأس العالم يتطلب إمكانيات دولة فهو مشروع قومي بحد ذاته،، كل الدول استعدت لهذا الاستحقاق الدولي من معسكرات وإمكانيات مادية هائلة ومدربين على مستوى وامهر فريق طبي وماشبه….

ان في العراق مواهب مبعثرة وأخرى تستنزف طاقاتها في الخارج دون رعاية واهتمام وهذه المواهب لو جمع شتاتها بصدق وشفافية، لكنا في طليعة دول اسيا التي لاتغيب عن كأس العالم،، مع ذلك فالمنتخب يتطور ويلعب بمن حضر وقد حقق انتصارات قفز بها إلى موقع جيد في التصنيف الدولي للفيفا.، 

تجاوز بها السعودية ودول أوربية وافريقية عديدة.

ثمة أخطاء شهدتها مباراة كوريا الجنوبية شخصها الشارع الرياضي الذي أصبح محترفا بالتحليل واكدها المحللون والخبراء الفنيون، فانتقدوا فيها المدرب، كون الخلل كان واضحا في خط الدفاع،، هدفين حصل عليهما المنتخب الكوري من أخطاء دفاعية،، والسبب عدم الاستقرار على تشكيلة خط الدفاع،، فهذا الخطأ يحسب ضد المدرب.

كلمة يجب أن تقال للشارع الرياضي العراقي ولمن سيحضر المباراة في الملعب،،، اتركوا المشاحنات والتشجيع السلبي و التسقيط لاي لاعب،، لاننا مازلنا في صلب المنافسة ولدينا ثلاث مباريات في البصرة بامكاننا الفوز فيها وهذه تسع نقاط كاملة. علينا أن ندعم منتخبنا ونشجع باحترافية وان لا تعامل الغير بالمثل، فلكل منا أخلاقه حتى لانجر لحرب خاسرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى