حاتم عبد
الأيزيديون هم إقلية دينية كردية يعيش بشكل رئيسي غالبيتهم تحديداً في مدينة سنجار شمال العراق وهي منطقة جبلية تعد مقدسة لهم تعتبر الديانة مزيج من تعاليم ديانات أخرى ولا تعتبر من الديانات التبشيرية الأيزيديون يعتبرون انفسهم من أقدم الديانات في المنطقة تلك الظروف التي تحيط بالايزيديون جعلتهم لتشويه والتكفير وهو ماجعلهم على قائمة أهداف تنظيم داعش حين أستولى على مناطق واسعة في شمال العراق ذروة ملاحقتهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي بدأت في الثالث من شهر آب أغسطس عام 2014 حين قتل التنظيم الآلاف منهم أغلبهم من النساء والأطفال ناهيك عن إحتجاز الفتيات والنساء واغتصابهن الأرقام تشير إلى أن داعش الإرهابي كان مسؤولاً عن مقتل حوالي 5000 إيزيدي بشكل مباشر و ممنهج فقط لكونهم أيزيدين هذا في ما يزال حوالي 2700 من الايزيدين يعتبرون في عداد المفقودين كل ذلك عدا عن تهجير الكثيرين منهم وتشتيتهم في أماكن كثيرة حول العالم برغم من مرور عقد على المجزرة التي قام بها داعش الإرهابي ولاتزال الجراح طرية ومؤلمة ولاتزال معاناة الناجين على اشدها هذه الحقيقة القاسية كانت واضحة للعيان بطريقة صارخة و بعد تحرير سنجار واجه الأيزيديون تحديات كبيرة في العودة الى ديارهم وإعادة بناء مجتمعاتهم والعديد منهم لايزالون يعيشون في مخيمات للنازحين داخلياً في إقليم كردستان العراق او في دول مجاورة كما ان هناك جهوداً دولية و محلية لتقديم الدعم النفسي و الاجتماعي للناجين خاصة النساء اللواتي تعرضن للاسترقاق الجنسي اليوم الايزيدون أضعف بكثير مما كانو عليه عند بدأ الإبادة الجماعية على أيدي تنظيم داعش الإرهابي ولا يزال العمل جارياً لتحقيق رؤية تنظيم بممارسة التطهير العرقي في أرض الأيزيديين ولا يزال الكثير من الأيزيديين عالقين في المخيمات فيما يحاول آخرون خوض رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا بحثاً عن الأمان وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة ولا يزال العائدون إلى سنجار يواجهون تحديات جمّة تسعى الحكومة العراقية والعديد من المنظمات الدولية إلى تحقيق العدالة للأيزيديين من خلال محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الأيزيديين وتقديمهم إلى العدالة وقد تم توثيق الجرائم بدقة لتقديمها كأدلة في المحاكم الدولية يظل تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضائع خطوة ضرورية لضمان عدم تكرارها.