اخبار محلية

اختراع مذهل في كربلاء هو الأول عالمياً من مادة أكسيد التيتانيوم

 

احمد الوطيفي

حصل التدريسي في قسم الفيزياء بجامعة كربلاء ، الدكتور صفاء محمد رضا حسين الموسوي ،Safaa Hassan على براءة اختراع مذهلة

بعد أن تمكن من تصنيع مركب جديد يجعل الشاشات الرقيقة صلبة ومقاومة حتى للرصاص، ويقول إن بإمكان الشركات العراقية الاستفادة من ذلك لصنع شاشات الهواتف النقالة، كما أنه بانتظار تعليق كبريات شركات الهواتف مثل “سامسونج وآبل” ويؤكد محمد رضا أنه لا يوجد اختراع في كل العالم يقود إلى صناعة شاشات رقيقة بسماكة شاشات آيفون وسامسونج، وبهذه الخصائص الفريدة، ولا يقتصر استثمار الاختراع في مجال الإلكترونيات فقط بل في زجاج السيارات والمباني، وصناعة ألواح الخلايا الشمسية.

جانب من السيرة الذاتية:
الدكتور صفاء محمد رضا حسين الموسوي من مواليد كربلاء – قضاء الهندية 1983، حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة كربلاء/ كلية العلوم قسم الفيزياء عام 2007.

حاصل على شهادة الماجستير من كلية العلوم في جامعة ساراتوف الحكومية في روسيا الاتحادية عام 2015.

حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة سامارا الحكومية في روسيا الاتحادية عام 2020.

حاصل على عدة براءات اختراع دولية منفردة ومشتركة مع مجموعة علماء من روسيا.

نشر أكثر من 51 بحثاً علمياً في مجلات عالمية منها سكوبس وسبرنكر وكلاريفت.

ألّف كتاباً في علم البصريات باللغة الإنكليزية، بعنوان “LIGHT AND MEASUREMENTS”، وتم نشره على موقع العراق الدولي، إضافة لمراجعة عن الكتاب على موقع جامعة ولاية فولغا الروسية.

يقول الدكتور صفاء محمد رضا حسين :
حصلت على براءة اختراع مفردة من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، في صناعة مركب جديد من الأنابيب النانوية الكربونية وأكسيد التيتانيوم المستخدم في صنع الشاشات الرقيقة.

يمكننا هذا الاختراع من صنع شاشات رقيقة مماثلة لشاشات الهواتف والحاسبات بخصائص بصرية وميكانيكية وكهربائية جبارة، أي صلابة وقوة حتى ضد الرصاص.

تبين أثناء التجربة أن استخدام اثنين من روابط مادة الروتيل المتكون من ثنائي أكسيد التيتانيوم الأبيض (TiO2) مع الأنابيب النانوية الكربونية على مادة خزفية يعطي استقرارية وثباتية لطاقة الذرات في الهياكل الهندسية للمركب، أي نحصل على تركيب ذري وإلكتروني جديد بخواص كهربائية وميكانيكية مختلفة.

عندما دمجنا المركبين مع الزجاج النقي “SIO2” بعد صهره بدرجة حرارة 1600ْ، حصلنا على مركب جديد بخواص بصرية وكهربائية فريدة من نوعها، لذلك قمنا بإدخاله في الشاشات الإلكترونية الرقيقة، ما أعطاها كثافة وصلابة تتفوق بها على هشاشة الشاشات المصنعة في الوقت الحاضر والمستخدمة في الهواتف والحواسيب.

يمكن لأي شركة عراقية مهتمة في الزجاجيات سواء أو مجال الإلكترونيات، أو زجاج السيارات والنوافذ أن تستثمر هذا الاختراع لصنع زجاج متين وغير قابل للكسر.

يمتاز أوكسيد التيتانيوم برخص ثمنه وتوفره في الأسواق، وبالتالي فإن استخدامه لتصنيع الشاشات سيكون مجدياً وغير مكلف، إذ أن المركب الجديد يمتاز بمقاوم أكبر وعمر أطول، خلافاً للشاشات العادية التي تكون عرضة للكسر.

لا يقتصر استخدام المركب الجديد الناجم عن دمج الأنابيب الكربونية وأكسيد التيتانيوم، على صنع الشاشات الرقيقة، بل يمكن استخدامه في جميع الزجاجيات والأواني الخزفية، إلى جانب صناعة الخلايا الشمسية.

حصلت على أفضل النتائج بعد أن تم ربط المادة المركبة الجديدة في جهاز التوصيلية الكهربائية “electrical conductivity” المتكون من أسلاك وأميتر وبطارية، وحينها لاحظت أن التوصيلية ازدادت بنسبة 60% عن الشاشات العادية، ولاحظت أيضاً أنه عند تطبيق ضغط وقوة مقدارها “300000 psi” فإن الشاشة لا تتهشم.

لا يوجد اختراع عالمي حالياً يقوم بتصنيع شاشات نحيفة بسمك شاشات الآيفون والسامسونج تحمل خواص فريدة يمتاز بموصلية وكهربائية وميكانيكية (شاشة ضد الرصاص) بهذا الشكل.

خطواتي المقبلة ستكون مع بقية المعادن مما يمكننا مستقبلاً من صناعة مكائن ومعدات جبارة، لاستخدامها في المجال المدني والعسكري وحتى الطبي.

عادل جليل نجم – رئيس قسم الفيزياء بجامعة كربلاء :
ليست المرة الأولى التي يفاجئنا فيها الدكتور صفاء باختراع جديد، ولديه براءات اختراع سابقة ومنشورات وأبحاث لها دور كبير في رفع المستوى العلمي، وما حصل عليه اليوم يعد إنجازاً وإضافة علمية كبيرة لجامعة كربلاء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى