طلال العامري
تفاجأت كغيري ممن يتابعون المشهد الكروي العراقي وكل ما يجري فيه، سواء لأمور تصحيحية لا شائبة عليها وأخرى تجري في الدهاليز (المظلمة) وهذه نشك أن تكون التطبيعية على علم بها.. وإن كانت تعلم كما (سيقول البعض) عليه ستكون المصيبة أعظم.. نحن إلى الآن نأخذ ما يخرج عن الهيئة التطبيعية بحسن النيّة، كون الذين يعملون يحتاجون لمساعدتنا التي نقدمها لهم ومن دون أن نظهر ذلك عبر وسائل الإعلام أو صفحاتنا الشخصية في التواصل الاجتماعي أو حين نتواجد في القنوات التلفازية.. أجل نحن متواصلون مع الهيئة التطبيعية ونقدم المقترحات التي أخذوا بأغلبها وتحوّلت إلى واقع حال وليس كلام، وحتى النقاط الخلافية كنّا نعطيهم رأينا وهم وحدهم يصبحون أصحاب القرار بالأخذ به من عدمه.. نعود إلى سبب توجيه الرسالة الى الكابتن الوزير عدنان درجال.. أولاً لأنه يعلم قبل غيره كيف ساندناه مهنياً بمشروع الإصلاحي وهنا لا نحاول أن نضع أنفسنا وكأننا فتحنا (روما) بل نترك للسيد الوزير هو بنفسه ليقيّم أو يتحدث عن الذي فعلناه عبر السنين الماضية يوم كان التواصل بيننا بشكل شبه يومي أو يزيد… ولأننا كما قلنا لا نعطي أنفسنا أحجاماً أكبر مما هي عليه.. لن نخوض سوى بشيء أثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام وهو ما يتعلّق بأندية نينوى ونادي الموصل من جهة والمجموعة التي تم زرعهم فيها والظلم الذي يتعرّض له الجميع من جهة أخرى.. نقصد أندية نينوى بصورة عامة.. في عديد المكالمات التي تبادلتها مع السيد الوزير عدنان درجال قبل استيزاره.. كنت أسأله هل نينوى شمالية أم غربية.. وكأن جوابه دائماً (شمالية).. وحين أخبره بأن أندية نينوى وضعت بالمجموعة الغربية.. كان الرجل وللأمانة أقولها.. ينفعل بشكل لا يتصوّره عقل، ويرعد ويزبد وبالتالي يقول لي.. سيعود حق هذه المحافظة المظلومة وسترى كيف نعيده لها.. بل وذات الكلام صدر وأخبرني به السيد إياد بنيان رئيس اللجنة التطبيعية لاتحاد كرة القدم في كثير من المرّات وأيضاً أخبرني بأنه سيعمل المستحيل كي لا تظلم نينوى وأنديتها ووعد الاثنان بزيارة المحافظة ومركزها الموصل، ونوضّح بأن كثير من الزيارات التي تم التنسيق بها معي للكابتن عدنان درجال كانت ستجري لولا بعض الظروف ومنها (صحية لي) أو إنشغل الكابتن بأمر هام جداً.. هذا الكلام لا أنشره للتباهي بعلاقتي بدرجال.. لأن ما بيننا أسمى من أن يخرج للعلن للمتاجرة به.. ولكن بحكم الصداقة ورؤيتنا لظلم واضح وفاضح.. كان لابد من تذكير الكابتن الصديق (قبل) الوزير درجال.. والا لن يكون للصداقة (معنى) إن لم أضع ما يجري أمام أنظاره والرجل قبل أيام وجّه تساؤل لبعض العاملين بالتطبيعية مفاده (شلون الموصل غربية)…؟؟ عزيزي الكابتن الوزير عدنان درجال.. أنت وعدت بإعادة كل حقوق نينوى ليس كروياً فحسب وإنما رياضياً وشبابياً وأمور أخرى خضنا فيها وغيرها أنت كشفت عنها بزيارتك التي تحققت للمحافظة وهذه أيضاً وعدتنا بها وحصلت وصدقاً أوفيت بالوعد الذي يحتاج لتفعيل أمور كثيرة كي تجني محافظة يصل تعدادها إلى خمسة ملايين نسمة ثمارها.. سيادة الوزير.. هل رأيت كيف زرعوا أندية نينوى في المجموعة الغربية اليوم.. ألم يكن بالإمكان التصحيح ورفع الحيف والظلم عن محافظة (نكبت) وأهملت وحوربت..؟؟ وجنابكم يعلم بأنها قبل احتلالها من قبل داعش كانت تلعب كل أنديتها في المجموعة الشمالية.. طيب هل بعد استتباب الأمن فيها يكون التقسيم غير الجغرافي و غير (النزيه) ليتم زرع نينوى بالغربية وهذا التصرف تم رفضه من قبل أندية كركوك التي أصرّت على التواجد في المجموعة الشمالية وكان لها ما أرادت.. علماً أن كركوك أقرب للغربية ومحافظاتها من نينوى وسابقاً كانت تلعب مع أندية نينوى!!! نعود لحق آخر وهو أن نادي الموصل يمتلك وثائق (كتب) تأجيل وردود عليها عن الموسم السابق بموجب مخاطبات مع إدارة الاتحاد المستقيل على ان يحتفظ بحقه بالتواجد مع أقرانه من الفرق في الموسم الجديد.. وهذا أيضاً تم تجاهله ولا نعرف من يتعمّد ذلك في لجنة المسابقات التي تمتلك كل المعلومات عن هذا الوضع.. وأحيطكم علماً سيادة الوزير أن مسلسل التخلّص من كرة الموصل بدأ من موسم ٢٠١٠ _ ٢٠١١ حين حصلت أكبر عملية تلاعب ابعد باثرها الموصل النادي من الدوري الممتاز وهذه الحادثة التي فتح فيها تحقيق موسّع وقتها لم تظهر نتائجه إلى اليوم لأن هناك من (طمطم) عليه رغم علمنا أن التلاعب محرّم دولياً وقضيته لا تسقط بالتتابع الزمني ولما مع يوفنتوس وغيره أمثلة حيّة.. وقال أهل نينوى يومها لأن الروج كان كاسح جداً.. علينا بالخلف وعليهم بالتلف وهذا مثل مصلاوي أصيل.. قبل احتلال المدينة من قبل الدواعش الأنجاس كانت أندية نينوى تلعب بالمجموعة الشمالية ونادي الموصل يتصدرها بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الثاني مع بقاء مباراتين.. وكان رأي الاتحاد وقتها ولصعوبة مشاركة نادي الموصل.. هو تصعيد من يليه مع الإشارة باحتفاظ النادي بحقوقه حال زوال الأسباب وهو لم يحصل أيضاً حين زالت الأسباب.. بل أبعد النادي حتى عن الهيئة العامة… لن نطيل ونتعبك ونتعب من يرون رسالتنا هذه ولكننا نقول.. الى متى تبقى نينوى وأنديتها غير مرحبٍ بها في المسابقات الرياضية (كافة) وللعلم المحافظة تحتاج إلى وقفة من جنابكم لتوجّهوا الأولمبية واتحاداتها وهذه صلاحياتكم أن تعلب كل الفرق الرياضية في نينوى ومن يمتنع تطبّق عليه فقرات القانون الخاص بكل مسابقة يقيمها الاتحاد المركزي.. نعود لعملية زرع أي نادٍ من نينوى في المجموعة الغربية.. هذا الأمر سيفقد التنافس (العدالة) ويكون هناك تلاعب واضح لأن أي نادٍ من نينوى سيخرج للسفر إلى مسافات بعيدة أقلها ٣٥٠ كيلو متر والبقية تتراوح بين ٦٥٠ و٦٤٠ كيلومتر.. هذا الحال سيتكرر لست مرات فقط مع أي نادٍ من نينوى بينما المجموعة الغربية بالفرق الأخرى كلها قريبة على بعضها ومسافة َوقت لا تزيد عن ساعة ونصف وساعتين سفر… وكل نادٍ فيها لن يخرج بعيداً إلى الموصل سوى مرة واحدة .. يعني اندية نينوى تعب مضاف وانهاك مادي…
هنا اكتفي بهذا القدر ولنا كامل الثقة بكم كي تضعوا الامور بنصابها الصحيح والوقوف على الاسباب والمسببين ممن يقفون خلف ابعاد محافظة مثل نينوى انتم قلتم انها مظلومة رياضيا وكرويا وشبابيا ووووو
دمتم ولنا عودة …