عمر البغدادي
افصحت وزارة البيئة عن ازدياد النفايات البلاستيكية في البلد وخاصة في الاماكن السياحية والتي باتت تؤثر بشكل سلبي على البيئة.
وقال وكيل وزارة البيئة الدكتور كامران علي لـ”ألرأي العام العراقي”ان مؤتمراً للأستدامة البيئية والتغيرات المناخية نظمه الأتحاد العالمي لحماية البيئة والمناخ في محافظة دهوك مؤخراً،ويعد الاول من نوعه على مستوى العراق الذي ناقش مشكلة النفايات البلاستيكية والتي باتت تشكل خطورة كبيرة على حياة البشر.
واضاف انه حضر كممثلاً عن وزارة البيئة لمناقشة المشاكل المتعلقة بتلك النفايات ومعالجتها،وتوصلوا الى ضرورة زيادة التوعية المجتمعية للمواطنين بخطورة النفايات البلاستيكية وضرورة التخلي عنه واستبداله بالاكياس الورقية خلال المرحلة القادمة،وامكانية تجميعه وتدويره لكي لايبقى بالمياه والتربة.
وأكد علي ان مشكلة البلاستك وصلت الى شط العرب والتأثير على الاحياء المائية الموجودة فيه،مؤكداً ارتفاع وجوده في المناطق السياحية عن طريق قناني المياه البلاستيكية.
وعرج وكيل وزارة البيئة الى المؤتمراً الذي عقد في مقر برنامج الامم المتحدة للبيئة في نيروبي بشباط 2022 والخاص بالنفايات البلاستيكية بحضور ممثلين عن 130 دولة،حيث تقرر فيه وضع الية لمعالجة هذا النوع من النفايات والتوصل الى نتيجة نهائية لذلك بحلول عام 2024 لخطورتها على حياة الانسان والحيوان والنبات،كونه يبقى في التربة دون تحلل لمدة تصل الى 100 عام.
من جانبه عرج مدير التوعية المجتمعية وزارة البيئة صلاح الدين صالح نجم على مخاطر البلاستك الكثيرة والتي قد تسبب الامراض السرطانية.
وقال صلاح الدين لـ”ألرأي العام العراقي”بأن تلك النفايات لاتتحلل بسهولة،مشيراً الى ان دائرة التوعية والاعلام البيئي وللسنة الخامسة على التوالي تقوم بحملات توعية وتثقيف حول هذا الموضوع من خلال مشروع اطلق بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف” وهو استبدال الاكياس البلاستيكية (النايلون ) تحت شعار “نعم .. نعم للاكياس الورقية لا لا لأكياس النايلون”
وتابع ان الحملة شملت زيارة اصحاب افران الصمون وتوزيع الاكياس الورقية عليه في بغداد وباقي المحافظات،مؤكداً ان الاسبوع الماضي كانت الحملة في محافظة بابل وهنالك تفاعل معها من قبل الحكومات المحلية والمواطنين.
اما المتخصص بشؤون المياه والطاقة المتجددة عادل شريف الحسيني فقد بين ان التلوث البلاستيكي مسؤول عن تلف الموائل وإمدادات المياه والسلع الغذائية.
واضاف الحسيني لـ”ألرأي العام العراقي”ان المواد البلاستيكية تبقى مهملة في البيئة لمئات السنين،وتنشر السموم الضارة وتقلل من قدرة أنظمتنا البيئية على التكيف مع تغير المناخ.
وبين انه منذ اختراعها قبل ستة عقود،ازداد استخدام البلاستيك بشكل كبير وأسفر عن أكثر من 8.3 مليار طن متري من مختلف أنواعه،ووفقًا لـ National Geographic لم يتم إعادة تدوير 91٪ من جميع المواد البلاستيكية المنتجة في العالم وينتهي الأمر بحرق معظم النفايات أو دفنها.
وأكد الحسيني ان ما يقرب من 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية تدخل المحيط كل عام،كما يمكن العثور على البلاستيك في كل ركن من أركان الحياة الحديثة كالمنازل والملابس ووسائل النقل والتعبئة والتغليف.
واوضح انه لطالما تم الترحيب بهذه المادة لطول عمرها، ولكنها في الواقع تلحق الضرر بالنظم البيئية والحياة البرية،وتنشر السموم التي تدخل حتى السلسلة الغذائية،كونه مصنوع من النفط الخام والمواد الكيميائية،ويحتوي أيضًا على مواد مسرطنة وسامة،والتي يمكن أن تلحق الضرر بالبيئة وكذلك بصحة الإنسان في حالة تسربها إلى إمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي.
وختم المتخصص حديثه بالقول انه على الرغم من إجراء بعض التخفيفات من قبل صناعة البلاستيك لتقليل التسرب،تظل العديد من الملوثات غير معروفة إلى جانب تأثير مزيج هذه المواد الكيميائية على الحياة والبيئة على المدى الطويل.
نشرت هذه المادة الصحفية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF ومؤسسة صحفيون من أجل حقوق الإنسان jhr