حسن عداي
نعم الله سبحانه وتعالى كثيرة جدًا على العراق ولكن للأسف أهدر معظمها !! فلو تركنا الثروات الطبيعية التي ينعم بها هذا البلد وفتحنا ملف السياحة بشقيها الدينية والترفيهية لوجدنا البون الشاسع بيننا وبين باقي الدول التي لا تمتلك نصف ما نمتلكه من مرافق سياحية دينية وتاريخية وحضارية وترفيهية .. بل نشعر بقصور واضح من الدولة تجاه هذا القطاع الحيوي المهم ..
توجهنا الى اصحاب الشأن المعنيين بالأمر لمعرفة أهم المعوقات التي يعانون منها فكان اول المتحدثين مدير شركة اسوار كربلاء منتظر عبد الخالق قائلًا :
السياحة العراقية باستطاعتها ان تكون عونًا مهمًا للاقتصاد العراقي اذا ما توفرت لها إدارة جيدة لا سيما وان البنى التحتية متوفرة بشكل معقول خصوصًا الفنادق الفخمة والأماكن الجميلة التي تمتلئ على مدار العام بالسائحين ، لكن العقبة الرئيسية تتمثل برداءة الطرق المؤدية الى المناطق السياحية التي تضاعف مدة الوصول وتستهلك وسائل النقل رغم جباية الرسوم من سيارات شركات السياحة تحت مسمى صيانة الطرق ولكن الطرق لا تزال سيئة وتؤدي الى حوادث مرورية خطيرة .
اما مدير شركة مدى العراق كرار باسم فيقول عن ابرز المعوقات التي يعانون منها :
بصراحة التنافس المخجل بين الشركات السياحية قد أعطى صورة غير طيبة للسائح بعد ان تحول هذا التنافس الى مزاد بائس لكسب الزبائن من خلال تخفيض الأسعار الى حد كبير لا يمكن ان تقبل به الشركات الرصينة الأخرى مقابل الظفر بالسائحين حتى وان كان على حساب الخدمات المقدمة له وعندما تصل باصات المسافرين الى الاماكن المطلوبة تبدأ المعاناة وسوء الخدمات وذلك لرخص السعر وبالتالي يفقد المواطن ثقته بالشركات الاخرى بشكل عام !! لذلك يجب أن نبتدئ بأنفسنا ونتنافس بأخلاق المهنة على تقديم أفضل الخدمات للمسافر بدلًا من الأساليب الرخيصة التي يتبعها بعض اصحاب الشركات لمحاربة زملاءهم .
محطتنا الأخيرة كانت مع الدكتور جعفر عذاب سند البديري أبو عصام مدير قافلة ديار الخير للحج والعمرة الذي تحدث لنا قائلًا :
أديت العمره اكثر من ٥٠ مرة وكان شعاري خدمة الحجاج شرف لنا ولذلك لي الشرف اني قدمت خدمة للحجاج طيلة هذه السفرات ولكن هنالك عدة معوقات في السياحة سواء في المجال السياحي الترفيهي أو السياحة الدينية ومنها التنافس غير المشروع بين الشركات السياحية مما ينعكس سلبا في،عملنا ومنها رفع اسعار الطيران في موسم العمرة مما ينعكس سلبا في ارتفاع أسعار العمرة على المعتمرين ومنح إجازات لبعض الاشخاص الغير متخصصين بالسياحة والذين يقومون بالتلاعب بالأسعار وينعكس هذا التصرف سلبا على سمعة الشركات السياحية الرصينة ، كذلك عدم وجود الاهتمام والدعم المعنوي من قبل الدوله إلى الشركات السياحية بينما السياحة نهر من ذهب يفترض على ألدولة تطوير المرافق السياحية في عموم العراق ليكون ذلك متنفسا للمواطنين العراقيين والوافدين من خارج البلد للعراق وضرورة دعم المشاريع الاستثمارية في هذا المجال من العراقيين ومن غير العراقيين اضافه إلى كثير من السلبيات الأخرى التي،تعيق تطور السياحية وهذا بسبب عدم،اهتمام ألدولة بقطاع السياحة والذي له فائدة للمواطنين وذات مردودات مادية للبلد والمواطنين اضافة الى فرض الرسومات وعدم منح التأشيرات الخاصة بالمسافرين او تأخيرها وهذا سبب اخر و مهم من معوقات السفر .