سعد رزاق الأعرجي
محاولات جادة وحثيثة تجري حاليا في اروقة مجلس النواب العراقي، لمناقشة موضوع التجنيد الالزامي للشباب العراقي،، فبعد ان نوقش هذا الأمر في الدورات البرلمانية السابقة وكانت النتيجة عقيمة، تعيد لجنة الأمن والدفاع فتحه لتضعه على طاولة النقاش المستفيض.
أن الموضوع شائك وليس بالأمر الهين وتكتنفه الكثير من المشاكل والصعوبات، لكنه ليس مستحيلا لان له من الإيجابيات والمحاسن مايجعله من القرارات المهمة والواجبة التنفيذ، اذا ما تهيئة له الأرض الصالحة والقوة والارادة.
أن الترهل في مفاصل الجيش العراقي وكبر سن افراده حيث فيهم من تجاوزت أعمارهم الخامسة والثلاثين وعدم رفد هذه المؤسسة بدماء جديده، يجعله سببا هاما في إعادة النظر في هذا الموضوع، وكل هذا نتيجة عدم فتح باب التطوع للشباب العراقي في مفاصل الجيش.
اما الجانب الاخر لاحقية هذا المشروع هو مايخص شريحة الشباب العراقي من جيل التسعينيات وجيل الألفين، فالابناء في هذا السن ليس لديهم ادنى فكرة عن الانتماء العسكري والفكري والعقائدي لهذا الوطن وذلك بحكم الظروف والأحداث التي عصفت بالبلد، لذا يستوجب ان يكون هناك منفذ تدرس فيه هذه الأفكار وتعلمهم حب الوطن وترفع عن عيونهم غشاوة الأفكار الهدامة التي يقرؤنها ويسمعونها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولعلنا نشجب ولانقبل بعض التصرفات لدى الشباب والتي لاتليق بهم وهي مستهجنة مثل الميوعة والتشبه بالنساء وهي عيب لايليق بابنائنا وضعف الإيمان والابتعاد عن الله جريمة بحق الوطن.
لكن أمام هذه الإيجابيات التي تدعم هذا التوجه، هناك من يعارض وله مبرراته أيضا، فإذا كانت الدولة عازمة على اضافة دماء جديده للجيش، فهذا الأمر بالتأكيد يحتاج إلى ميزانية ضخمه لتهيئة المعسكرات وضباط التدريب وضباط الصف وصرف رواتب وملابس واسلحة ودفاتر خدمة ومديريات تجنيد في كل المحافظات ناهيك عن مشاكل من لايلتحق للخدمة،، كل هذه الامكانيات باستطاعة الدولة تسخيرها بفتح باب التطوع للشباب في مختلف المجالات وبذلك تضاف دماء جديده للجيش،، هذه مجرد أراء يتداولها الشارع العراقي.
والسؤال الذي يتردد دائما في الأوسط الشعبية مع كل مناقشة لهذا الموضوع،، ترى هل اطلع من يملكون انفاذ هذا القرار على مايجول في عقول الشباب وما لديهم من هواجس، فهل سيقضي على البطالة.
أن موضوع خدمة العلم يحمل من الإيجابيات الكثير وسيعالج العديد من المشاكل المتعلقة بالجيش والأخرى التي تتعلق بالشباب ذاتهم بالإضافة إلى الشروط والتعليمات التي تعد منصفة جدا، مثل بإمكان الميسورين دفع البدل وان الابن الوحيد للعائله معفو من الخدمة، اما المرضى فسيخضعون للجنة من الأطباء مهمتها الكشف عن هؤلاء وتحديد صلاحيته للخدمة من عدمه
الجدال لاينتهي بين الرفض والقبول في الشارع العراقي وسيكون حديث الشارع اذا رأى النور،، وحقيقة انه امر بحاجة إلى دراسة مستفيضة ويجب أن يتناول كل الجوانب ومن حق الشباب ان يتذمر من هذا الموضوع، لكن سرعان ما يدركون أهميته
وانت عزيزي القارئ مارأيك بالموضوع هل انت من الرافضين ام من المؤيدين لهذا القرار ؟؟
