تقرير/عبدالله الشيباوي
تصوير : عمار الخالدي
في ظاهرةً غير مسبوقة ظهرت في الآونة الاخيرة وهي حكاية مركبة التكتك التي غزت شوارع كربلاء المقدسة بشكل كبير وبأعداد مهولة وهذا ما سبب اختناق شوارع المدينة وعرقلة سير المركبات وخلق ازدحامات كبيرة وحوادث أكبر .
حيث تعد ظاهرة انتشار مركبة التكتك والتي شكلت عبئ كبير على المواطنين بسبب السياقة الجنونية لأصحابها وارتفاع أصوات المسجلات الصوتية في المركبة إضافة إلى ارتداء السراويل القصيرة ( البرمودا ) وكأنه زي رسمي من قبل البعض والملصقات الغير اخلاقية التي يضعونها في مركباتهم ،
ويكثر تواجد هذه المركبات في شوارع وفروع المدينة القديمة والأحياء المجاورة لها وهذه الحالة سلبية كون معظم اصحاب مركبات التكتك من صغار السن ويقودون بسرعة عالية في الشوارع الضيقة مما سبب خوف ورعب لدى المواطنين ولزائري العتبات المقدسة خصوصًا وان مدينة كربلاء المقدسة يقصدها الملايين من الزائرين سنوياً ومن مختلف انحاء ألعالم حيث تعد عاصمة للسياحة الدينية بسبب كثرة السواح الأجانب الذين يقصدون حرم الإمام الحسين وأخيه ابا الفضل عليهما السلام
فيما كشف الرائد رياض الحمداني مدير اعلام وعلاقات مرور كربلاء ” ان هناك اعداد كبيرة من حوادث السير بسبب مركبة التكتك تجاوز الثلاث آلاف حادث في الشهر اي بمعدل ال (100) حادث في اليوم وهذا العدد يشير الى ان هناك خطر كبير على حياة المواطنين وبعض هذه الحوادث ادت الى وفيات أو الى الإصابات الخطيرة” .
من جانبه اكد احد أصحاب هذه المركبات -حسين سالم “- انها تعد مصدر رزق له ولعائلته لكنه أوضح ان سبب كثرة الحوادث المرورية هو من قبل صغار السن والذين يقودونها بشكل سريع ومتهور خصوصاً في الشوارع الضيقة والمناطق المزدحمة ،وحدثت الكثير من الحوادث المرورية بسببها وانا شاهدت الكثير من هذه الحوادث أدت الى إصابات قوية لسائق المركبة ومن معه لان المركبة تفتقر الى أبسط مقومات الأمان ، وأضاف أن أغلب هذه المركبات غير مسجلة لدى دائرة المرور مما جعل الجميع يقودها دون رادع او محاسبة “
فيما شكى أصحاب المحال التجارية من كثرة المركبات التي تقف امام ابواب محالهم مما يعيق عملية دخول المواطنين وهذا أثر بشكل سلبي عليهم وعلى أرزاقهم ممنين النفس بان تكون هناك حلول جذرية من قبل مديرية المرور في محاسبة المخالفين وحجز المركبات المخالفة إضافة الى تسجيل الملتزمين لدى دائرة المرور وإجبار السائقين في الحصول على اجازة سوق خاصة بهم تمكنهم من قيادة المركبة ومحاسبة جميع المقصرين وحجز كافة المركبات المخالفة لتكون عبرة لكل سائق لم يلتزم بالقواعد المرورية ، كذلك الزام دخول هذه المركبات الى المدينة القديمة لساكني المنطقة حصراً كون هذه الاجراءات ستحد من ارتكاب المخالفات والحوادث المرورية.