تقارير وتحقيقات

هل أصبحت زيارة الحسين رقمية في زمن الكورونا ؟؟

منال النصراوي


– تمر اليوم ذكرى أربعينية الأمام الحسين ع والتي توافق العشرين من صفر من كل عام ، وتعتبر هذه المناسبة الدينية هي الأكبر في العراق إذ يتوافد إليها الملايين من الناس من محبي آل البيت ع ومن مختلف الطوائف في كل مكان فبعضهم يمشي مسافة ٥٠٠ كم لأيام عديدة وبعضهم يدفع تذاكر الطيران من الدول الأوربية والكثير الكثير ممن يقدمون مختلف الخدمات على طول الطريق المؤدي إلى مدينة كربلاء كتفا بكتف ويدا بيد لايخضعون لقانون التباعد الكوروني فالكل في حب الحسين واحد ،
لكن هذا العام بدا مختلفا عن بقية الأعوام فالكورونا لاترحم
لها ماكسبت من الأرواح ولنا مانستطيع ان نحفظه بالتي هي احسن ،وفي ظل التحولات الرقمية التي بدأ العالم يشهدها بكل مفاصل الحياة وما ينفذ من إجراءات وإحترازات ومع إقتراب حلول المحرم وصفر ومالهما عند المسلمين من قدسية والجميع يتسائل هل ستصبح زيارة الأربعين هذا العام رقمية شأنها شأن باقي المناسبات لاسيما أن المطارات والحدود قد أغلقت لفترات ليست بالقليلة ، ليأتي الجواب هذا اليوم ونحن نرى حرم المولى يضج بضجيج المعزين وآهات وأمنيات الطالبين والمحتاجين مخالفة لكل الظنون التي تشير بأن يكون يوم الأربعين رقميا او ربما لن يشهد ماشهدته سابق السنين
وهاهي جموع التعزية قد آثرت النفس وجسدت أروع صور الولاء والحب ، اكثر من عشرون موكبا من دول أوربية ورجال دين وعلماء من غير طائفة المسلمين ومحبون لم يكن همهم غير المواساة وتلبية نداء سبط النبي ع الآ من ناصر ينصرنا ؟؟ .
من أين جاءت فكرة زيارة الأربعين ؟
بعد قتل الحسين ع ظهر العاشر من المحرم في معركة الطف بصحراء نينوى
جمع بنو أمية جميع رؤوس اهل البيت ع واصحابهم وذهبوا بها إلى الشام وبعد ان سمح لهم ان تدفن الرؤوس أتت بها العقيلة زينب بنت علي ع الى كربلاء وقد صادف وصولهم بعد أربعين يوما من الواقعة فدفنت رؤوسهم وأقامت مأتما وعويلا قبل الرجوع للمدينة ومن هنا أصبحت زيارة الأربعين سنة مؤكدة .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى