توعدت كتائب حزب الله، اليوم الأربعاء، القوات الأميركية في العراق، بمقاومة أشد شراسة مما واجهته عام 2003.
وقال المتحدث باسم الكتائب محمد محيي، إن “أمريكا تريد أن يكون العراق ضمن ظروف أمنية قاهرة كما حدث في عام 2003″، مشيراً على أن “الولايات المتحدة إذا رفضت الانصياع إلى رغبة العراقيين فسوف تواجه بمقاومة شرسة وشديدة أقوى مما واجهته بعد 2003”.
وأضاف محيي، أن “البلد أمام تحدٍ خطير وواضح، والكرة الآن في ملعب مجلس النواب من أجل العمل بجد لمواجهة هذا التحدي عبر إصدار قانون إخراج القوات الأجنبية والأميركية من العراق”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في (3 شباط 2019) أن إدارته ستبقي قوات أميركية في العراق لـ”مراقبة نشاط إيران في المنطقة”، فيما أشار إلى وجود قاعدة عسكرية في العراق “مناسبة جدا” لمراقبة أوضاع الشرق الأوسط، لتثير هذه التصريحات ردود أفعال عراقية رسمية “مستنكرة”.
وأضاف ترامب خلال إطلالته في برنامج “Face the Nation” على قناة “سي بي إس”: “كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب”.
وتابع بالقول: “هذا الأمر لا يفهمه الكثير من الناس، نعتزم مواصلة المراقبة، فإن حصلت مشاكل أو أراد أحد تصنيع أسلحة نووية أو أشياء أخرى، سنعرف قبل أن يفعلوا ذلك”.
وأكد ترامب أن بعض العسكريين الأميركيين الذين سيتم سحبهم من سوريا سينضمون إلى القوات الموجودة في العراق.