مسلم الركابي
حينما تتوحد الجهود وتصدق النوايا وتحضر لغة الايثار والاخلاص والتفاني يحضر الانجاز ، بهذا المنطق حقق منتخبا الوطني لكرة اليد انجازاً عراقياً غير مسبوق وهو ان يكون العراق ضمن كبار اسيا في كرة اليد الاسيوية ، وهذا الانجاز بكل تأكيد لم يأتي من فراغ وانما جصل بجهود ادارية متميزة من قبل الاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد والذي عمل بروح الفريق الواحد من خلال الاصرار على توفير كل مستلزمات النجاح للفريق العراقي في مشاركته في البطولة الاسيوية والمقامة في السعودية وهذا الجهد الاداري هو الذي عزز الجهد الفني الكبير والذي قدمه اللاعبون والكادر التدريبي للمنتخب الوطني العراقي ، قد لا نضيف جديداً حينما نتحدث عن فارق الامكانيات بين العراق وبقية الفرق المشاركة في البطولة والتي تبدو على الورق انها متفوقة علينا بكل شيء وهذه حقيقة لايغفلها اي متابع ، بلدان فيها من الامكانيات المادية والبشرية اضافة الى استقطابها للكوادر التدريبية الاجنبية وكذلك انتهاجها لسياسة التجنيس كل هذه العوامل هي التي اعطت كفة التفوق لهذه الدول على حساب العراق الذي لازالت رياضته تعاني الكثير من المشاكل التي يعرفها القاصي والداني ، وعليه نقول ان انجاز سواعد اسود الرافدين يعتبر انجازاً كبيراً وفق هذه المعادلة والمقارنة بين ماهو متوفر وماهو متحقق من انجاز ، ويؤسفنا ان نشاهد هذا التجاهل الاعلامي من قبل بعض الاعلام الرياضي العراقي بشتى صنوفنه وحتى المسؤولين للاسف نراهم قد تفاعلوا بخجل كبير مع ماحققته سواعد اسود الرافدين والتي علينا اليوم جميعاً ان نرفع لهم القبعة حباً واعتزازاً لانهم جعلوا العراق ضمن كبار اسيا في عالم كرة اليد الاسيوية .