متابعة/الرأي العام العراقي
توج منتخب الجزائر بلقب بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 التي استضافتها الدوحة على مدار 19 يوما وبمشاركة 16 منتخبا، بعد فوزه على نظيره التونسي (2 -صفر ) في الوقت الإضافي من المباراة النهائية التي جرت على استاد “البيت” بمدينة الخور وسط حضور جماهيري تخطى 60 ألف مشجع، والتي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.
ويدين منتخب الجزائر بالفضل في فوزه باللقب، إلى اللاعب البديل أمير سعيود صاحب الهدف الأول في الدقيقة (99)، وياسين براهيمي الذي أحرز الهدف الثاني في الثواني الأخيرة من المباراة.
واللقب هو الأول للجزائر لتصبح سادس منتخب يحرز بطولة العرب من أصل 23 دولة، وذلك بعد منتخبات العراق، السعودية، مصر، المغرب، وتونس.
في المقابل، أخفق منتخب تونس في حصد لقبه الثاني في البطولة، بعد الأول الذي حققه عام 1963 في نسخة البطولة الأولى التي أقيمت في لبنان بمشاركة خمسة منتخبات، وأقيمت بنظام الدوري من دور واحد.
ويملك العراق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة العربية التي انطلقت عام 1963، برصيد أربع مرات مقابل لقبين للسعودية، ولقب واحد لكل من مصر، المغرب، تونس، والجزائر.
وشهدت المباراة النهائية ندية وإثارة من جانب المنتخبين خاصة في ظل الحضور الجماهيري الكبير، وقدم اللاعبون أداء فنيا مميزا سواء في الجانب الهجوم أو الدفاعي، إلا أنهم أخفقوا في هز الشباك في الوقت الأصلي، قبل أن تتمكن الجزائر من إحراز هدفين في الوقت الإضافي.
جاءت بداية الشوط الأول حذرة من جانب الفريقين خوفا من هدف مبكر، حيث الضغط والاندفاع البدني من اللاعبين، لكن الجزائر كانت الأخطر هجوميا عبر الكرات الثابتة، بتسديدة من ياسين براهيمي (3)، ورأسية من بغداد بونجاح (6)، ولكن معز حسن حارس تونس تصدى في المرتين بسهولة.
في المقابل، كادت أول محاولات تونس من الكرات الثابتة أن تسفر عن هدف بعدما لعب نعيم السيلتي عرضية متقنة قابلها بلال العفية برأسة قوية لترتد من عارضة المرمى الجزائري دون أن تجد المتابع (14).
ومع مرور الوقت زادت الفعالية الهجومية للمنتخبين، حيث سدد نعيم السليتي كرة قوية حولها رايس مبولحي حارس الجزائر لضربة ركنية، نفذها السيلتي بطريقة متقنة، لكن منتصر الطالبي قابلها برأسه قوية لتمر فوق العارضة (20).
ومن هجمة منظمة للجزائر وصلت الكرة إلى بغداد بونجاح في الجانب الأيمن الذي مر بصورة جيدة، ومرر عرضية خطيرة قابلها الطيب مزياني بجوار القائم الأيسر وهو منفر بالمرمي التونسي (21 ).
وعادت الجزائر بهجمة خطيرة بعدما مر يوسف البلايلي من الجانب الأيسر ومرر عرضية قابلها الطيب مزياني اصطدمت في الدفاع وارتدت لبونجاح الذي سدد قوية حولها معز حسن حارس تونس لركنية لم يستغلها لاعبو الجزائر (33).
وتوترت الأجواء في الشوط بسبب الخشونة والعنف الزائد من اللاعبين وخاصة في الدقائق العشر الأخيرة، الأمر الذي اضطر حكم اللقاء لاشهار الكارت الأصفر خمس مرات بواقع ثلاث كروت لتونس وكارتين للجزائر.
وفي الوقت بدل الضائع كاد يوسف المساكني أن يفتتح بعدما مر من الجانب الأيمن ولكنه سدد بقوة لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى الجزائر، وينتهي بعدها الشوط بالتعادل السلبي.
وعلى غرار بداية الشوط الأول استهل المنتخبان الثاني بحذر مع محاولات هجومية لم تشكل خطورة حقيقية على المرميين، قبل أن تشكل الجزائر خطورة من الجانب الأيمن بعرضية لعبها البلايلي وشتتها الدفاع، ليطالب لاعبو الجزائر بركلة جزاء ولكن بالتحقق من تقنية الفار لم يحتسب الحكم أي شيء (54).
وعاد بغداد بونجاح ومر من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى تونس (57)، في حين رد نعيم السيلتي بهجمة عنترية راوغ فيها أكثر من لاعب ولكنه سدد في النهاية بعيدة عن القائم الأيسر لمرمى الجزائر (60).
ومع مرور الوقت انحصرت الكرة في وسط الملعب مع محاولات هجومية غير مكتملة في ظل تألق دفاع الفريقين، فضلا عن غياب الحلول الفردية في الاختراق من العمق وصنع الفارق.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي كادت تونس أن تخطف الفوز من هجمة مرتدة قادها نعيم السيلتي ومرر عرضية للبديل علي بن رمضان الذي وضع كرة طولية انفرد على اثرها سيف الدين الجزيري بالمرمى الجزائري، ولكنه سدد قوية مرت بجوار القائم الأيسر، في حين كانت تسديدة يوسف البلايلي لاعب الجزائر في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع الأخطر .. إلا أن معز حسن تصدى لها ببراعة، لينتهي الوقت الأصلى سلبيا ويلجأ المنتخبان للوقت الإضافي.
ومع انطلاق الوقت الإضافي الأول تبادل المنتخبان الهجوم حتى استغلت الجزائر هجمة مرتدة وصلت لبونجاح الذي هيأها ببراعة للبديل أمير سعيود الذي سدد بدوره كرة قوية على يمين معز حسن حارس تونس محرزا هدف التقدم (99).
حاولت تونس العودة وإدراك التعادل فيما تبقي من الوقت الإضافي الأول، حيث سدد نعيم السيلتي قوية مرت بجوار القائم الأيمن (103)، فيما تصدى رايس مبولحي حارس الجزائر لتسديدة علي بن رمضان (105).
وفي الوقت الإضافي الثاني هاجمت تونس أملا في إدراك التعادل، حيث أهدر البديل محمد بالعربي فرصة بعدما سدد بجوار القائم الأيسر لمرمى الجزائر (111)، تلى ذلك تسديدة من علي بن رمضان فوق العارضة (114)، ثم أخرى لغيلان الشعلاني مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يسجل ياسين إبراهيمي الهدف الثاني للجزائر في الدقيقة (120 +4) لينتهي بعدها الوقت الإضافي الثاني، وتفوز الجزائر بالمباراة بهدفين دون مقابل، وتحرز اللقب العربي الأول في تاريخها.