فارس الحسناوي/ رئيس التحرير
بعد كل اخفاق رياضي في العراق يلجئ الملام بقذف اللوم والاسباب باضعف شخص في الحلقة التي فشلت في مهامها فبعد الخسارة المذلة لمنتخبنا الوطني امام منتخب قطر في بطولة العرب بثلاثة اهداف نظيفة واستياء الشارع الرياضي من الاخفاقات المتكررة بسبب عدم استقرار المنتخب الوطني وكثرة التخبطات لجئ الاتحاد العراقي لكرة القدم بابعاد المدرب المساعد رحيم حميد عن الطاقم التدريبي رغم انه ليس صاحب القرار الاول والمؤثر بحسب موقعه؟؟
حميد سبق وان تعرض لهجمة اعلامية قوية بعد خسارة المنتخب في تصفيات كاس العالم بثلاثية نظيفة امام المنتخب الايراني الا ان اللجنة التطبيعية لم تبعده لكونه يمثل صوتا انتخابيا مهما في الهيئة العامة لإتحاد الكرة العراقية وبسبب شغله منصب رئيس رابطة المدربين العراقيين فلم يفرط به قبل الانتخابات وجاء اليوم الذي يلتحق بزميله المدير الاداري للمنتخب باسل كوركيس وهو الاخر الذي تم استبعاده بسبب النتائج السيئة للمنتخب الوطني!!
الجهات المسؤولة عن اخفاق المنتخب تركت جميع الاسباب الحقيقية والأساسية لتصحيح المسار ولجئت الى حلول ترقيعية لامتصاص غضب الشارع الرياضي وكذلك لجوئها لعقد مؤتمر للكادر التدريبي لمنتخب الشباب المتوج مؤخرا لبطولة غرب اسيا المتواضعة السمعة بين المنتخبات العربية..
فهذان الحدثان لهما هدف واحد لاغير هو الهاء الجماهير الرياضية بهما لكي يتناسوا كارثة نتائج ومستوى المنتخب لبطولة كاس العرب في ظل تطور واضح لكافة المنتخبات العربية المشاركة.
العلاج الحقيقي لانتشال المنتخب الكروي من وضعه الحالي هو تغيير جذري للمنظومة ابتداء” من الكادر التدريبي مرورا” باللاعبين .
فحميد لم يكون السبب الرئيسي في الاخفاقات بل الجميع مسؤولين عن الفشل.
