الدوحة: خاص/ طلال العامري
منذ فوز دولة قطر في عام 2010 بحقوق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، باشرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها لتعريف عشاق كرة القدم والمجتمع الرياضي حول العالم بمحطات رحلتها نحو استضافة المونديال وأبرز مميزاته التي ستسهم في توفير تجربة استثنائية لكافة زوار دولة قطر عام 2022.
وإيماناً بالدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام الرقمي في هذا الصدد، بادرت اللجنة العليا بسرد كافة مستجدات أعمال البناء في الاستادات المونديالية الثمانية، ومشاريع البنية التحتية ذات الصلة، وأبرز المعالم والمواقع السياحية في قطر، وإنجازات برامج ومبادرات الإرث الخاصة بالبطولة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرز الوجود الرقمي للجنة العليا في الأعوام الأخيرة حيث أطلقت حساباتها بالعربية، والإنجليزية، والصينية (الماندرين)، والإسبانية عبر منصات فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، ولينكدإن، ويوتيوب، كما كانت اللجنة العليا من أوائل الهيئات القطرية المبادرة باستخدام منصة تيك توك، علاوة على منصات ويبو، ودويان، وكوايشوا، وتوتياو الصينية.
واليوم، يبلغ إجمالي عدد متابعي حسابات اللجنة العليا عبر مختلف المنصات نحو 4.5 مليون متابع، حيث يتابعها أكثر من 1.9 مليون شخص على فيسبوك، فيما شهدت حساباتها باللغة الصينية نمواً جماهيرياً ملحوظاً خلال العام المنصرم، ويتابع تلك الحسابات أكثر من 1.3 مليون فرد، في حين يحقق المحتوى المطروح من قبل اللجنة العليا باللغتين العربية والإنجليزية على تويتر وإنستغرام تفاعلاً إيجابياً.
وفي هذا السياق، قالت السيدة فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن المحتوى المنشور على حسابات اللجنة العليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُسهم في تسليط الضوء على مختلف جوانب التجربة المميزة التي تنتظر ملايين المشجعين المتوقع قدومهم إلى قطر عام 2022 لحضور منافسات المونديال، وتعريفهم بمميزات البطولة وملامح التجربة التي تنتظرهم منذ لحظة وصولهم إلى قطر وحتى مغادرتهم.
وأشارت النعيمي إلى أن الحسابات تعتبر بمثابة حلقة وصل للإجابة على الكثير من التساؤلات التي قد تدور في أذهان المتابعين حول نمط الحياة في قطر، وطبيعة الثقافة المحلية، ومستوى أمن البلاد، وخيارات الإقامة المتاحة، وتكاليف الإقامة في قطر، وغيرها.
وأكدت النعيمي على أن مخاطبة اللجنة العليا للعالم بأربع لغات مختلفة ومن خلال منصات متنوعة يهدف إلى تعزيز التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من المشجعين من خلال إيصال كافة مستجدات وتفاصيل البطولة إلى جماهير كرة القدم في الأسواق المختلفة حول العالم باستخدام محتوى محلي يحاكي تطلعاتهم واهتماماتهم عن طريق المنصات الأكثر استخداما من قبلهم، معربة عن حرص اللجنة العليا بأن تعكس كافة أنشطتها في مجال الاتصال كون مونديال قطر 2022 أول نسخة من البطولة تقام بالعالم العربي والشرق الأوسط وثانيها في آسيا، وضمان أن تكون كافة جهودها في هذا السياق عالمية على مختلف الأصعدة.
علاوة على ذلك، تستخدم اللجنة العليا حسابتها على لينكدإن وتويتر وإنستغرام لتعزيز تواصلها مع الجهات الإعلامية والشركاء في قطر وخارجها. وحول ذلك ثمّنت النعيمي الدور الهام الذي يقوم به الجمهور المحلي ووسائل الإعلام والشركاء في رحلة قطر نحو استضافة المونديال.
وقالت النعيمي: “جمهورنا المحلي هو شريك أساسي في إنجاح استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم، ولذلك نولي اهتماماً خاصاً باطلاعه عبر صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعي على كافة الجهود التعاونية وزخم العمل في مشوارنا نحو 2022، ومبادرات ومشاريع الإرث المختلفة التي أطلقناها كالجيل المبهر، وتحدي 22، ومعهد جسور، لضمان ترك البطولة تأثير إيجابي مستدام على الصعيد المحلي والعالمي بعد اختتام منافساتها”.
ورغم التحديثات والتغييرات السريعة التي تطرأ على وسائل التواصل الاجتماعي وتسارع وتيرة إطلاق منصات جديدة، تحرص اللجنة العليا على مواكبة كل ما هو جديد وابتكار أفضل السبل لإيصال رسالتها للعالم.
وفي هذا الصدد، أشارت النعيمي إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث من أولى المؤسسات في قطر التي تُنشئ حساباً لها على منصة “تيك توك”، كما أنها تستخدم تطبيق “كواشيو” الشهير في الصين والذي يسمح للمستخدمين بتبادل مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى استخدام خاصية “إنستغرام ريلز” لإنتاج وتصفح مقاطع مصورة، وخاصية “تويتر فليتس” التي تُتيح رفع المحتوى على الحساب لمدة 24 ساعة فقط.
وفي سياق متصل، تتعاون اللجنة العليا يداً بيد مع عدد من صناع المحتوى من مؤثرين ومواقع إلكترونية تعنى بكرة القدم في قطر والمنطقة والعالم لتطوير محتوى يهدف إلى الترويج للبطولة ويطلع الجماهير على آخر مستجدات الاستعدادات لها، ويسهم هذا التعاون بتوسعة دائرة انتشار اللجنة العليا وضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع الكروي في قطر وخارجها.
وقالت النعيمي: “تتعاون اللجنة العليا مع مجموعة متنوعة من صناع المحتوى الداعمين لنا في مشوار استضافتنا للمونديال والمساهمين في إبراز الصورة الحقيقة والأصيلة لدولة قطر. إن العالم الرقمي لا حدود له وواسع الانتشار، لذا يعد التعاون الرقمي مع شركائنا أحد مفاتيح إنجاح الاستضافة والتعريف بمختلف جوانبها”.